في أثناء عودته من جلسةٍ برلمانيةٍ، في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005، اغتيل الحريري، بعد انفجار شاحنةٍ محملةٍ بالمتفجرات قرب فندق سان جورج ببيروت.
هل كان تدمير #مخيم_اليرموك ( #فلسطين ) مقصودا لتغيير هويته؟
“الحريري” المولود عام 1944 في “صيدا” يعتبر من أبرز سياسي لبنان، كما يرجع الكثيرون له الفضل في نهوض لبنان ونشأته بعد حربٍ أهليةٍ استمرت 15 عاماً، وله أثرٌ وقوةٌ سياسيةٌ حتى يومنا هذا.
درس الحريري المحاسبة في بيروت، ليسافر بعدها إلى السعودية ويعمل مدرساً هناك، ليبدأ بعدها إنشاء شركاته الخاصة ويحصل على اسمٍ ضمن 100 أغنى رجلٍ في العالم بحسب تصنيف مجلة فوربس الأمريكية، ويمنح الجنسية السعودية عام 1979.
من أبرز مناصب وأعمال الحريري السياسية، توليه رئاسة الحكومة اللبنانية بين عامي 1992-1998 ثم من عام 2000 حتى استقالته بعد خلافٍ مع أعضاء حكومته لمعارضته تمديد فترة ولاية الرئيس إميل لحود عام 2004.
عمل الحريري على التوصل لاتفاق “الطائف” بين الأطراف المتنازعة في لبنان عام 1989، وعمل بعد عودته للبنان للحصول على قروضٍ لإعادة إعمار بيروت وإعادة السياحة للبلاد.
اغتيال الحريري، وأصابع الاتهام تشير نحو حزب الله ونظام الأسد، نتيجة معارضته ودعواته لخروج النظام السوري من لبنان بعد وجودٍ استمر 29 سنة، لتسحب سوريا قواتها بعد عملية الاغتيال تلك والتي فجرت احتجاجاتٌ وثورةٌ داخل لبنان، ضدّ الوجود السوري في لبنان.
4 متهمين، من حزب الله اللبناني، وُجّهت لهم المحكمة الدولية أصابع الاتهام حول مقتل الحريري، وهم “سليم عياش، وحسن مرعي، و حسين عنيسي، و أسد صبرا”
وبعد محاكماتٍ استمرت أعواماً، جاء الحكم الأخير في 11 كانون الأول 2020، بتجريم “سليم عياش” العضو في جماعة حزب الله، بعد إدانته بمقتل الحريري، ب 5 أحكامٍ بالسجن المؤبد، مع تبرئة المتهمين الآخرين.
وأما النظام السوري وحزب الله، فهم أصحاب المصلحة المباشرة باغتيال الحريري حسب المحكمة، وأن قواتهم سيطرت على مداخل بيروت قبيل الاغتيال، وذكرت أن الحريري كان باجتماعٍ مع وليد المعلم وزير خارجية النظام الأسبق قبل أن يتم اغتياله على طريق العودة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب