ارتفعت حصيلة مجزرة مشفى المغارة بصواريخ قوات النظام في ريف حلب من ساعات صبيحة الأحد 21 آذار /مارس، إلى 6 شهداء بينهم طفل وامرأة بعد نحو أسبوعٍ من مطالبة أنقرة النظام بوقف استهداف المدنيين على وقع حملات القصف المتكررة.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
وفي مقطع مصور بثه فريق الدفاع المدني على صفحة فيسبوك أظهرت مشاهد الدمار والخراب وخروج مشفى المغارة الجراحي على أطراف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي عن الخدمة، بعد تدمير عددٍ كبيرٍ من عيادات المشفى ب4 صواريخ من قوات النظام المتمركزة في ريف حلب وسط تضارب في الأنباء من معاقلها في بلدة أورم الصغرى والفوج 46 بريف حلب في نفس المنطقة.
وبحسب مكتب الأتارب الإعلامي, ارتفعت حصيلة المجزرة ل6 شهداء موثقين بالاسم بينهم طفلٌ مجهول الهوية وامرأة، حكمت حسين الخلف، وكل من محمد عبدالحميد من كادر المشفى, مصطفى أحمد حلاق , أحمد خطاب خطاب من بلدة كفرنوران وإصابة آخرين من المراجعين و9 من كادر المشفى بجروح موزعين 5 أطباء بينهم, مصطفى جدوع و3 ممرضين وفني التعقيم حسام عبدالسلام بالإضافة لإصابة مدير صحة حلب الحرة د”نوار كردية” الذي كان متواجد لحظة الاستهداف أدى لإصابته بجروح بالعين.
وبالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع الروسي الذي سبق عملية القصف وكان يحلق في أجواء المنطقة هرعت فرق الدفاع المدني لإخلاء المصابين للمشافي القريبة بينهم 4 حالات خطرة تم تحويلها للمشافي التركية.
وتأمين من بقي في داخلها لمكان آمن ونقل جثامين القتلى لتسليمها لذويهم، مع تحذيرات مراصد الثوار للموجودين داخل المشفى لتوخي الحذر وعدم إعطاء أي مشاهدة لطيران الاستطلاع الذي واصل التحليق بعد ارتكاب المجزرة.
سادت حالة من الخوف والفزع صفوف الأهالي بخاصة المناطق القريبة من خطوط التماس من تجدد الاستهدافات من معاقل قوات النظام على منازلهم.
وأعرب فريق منسقو الاستجابة في بيان عن إدانته واستنكاره حيال مواصلة قوات النظام استهداف المراكز الحيوية والمشافي، ضاربةً بعرض الحائط القرارات الدولية لسلامة العاملين الطبيين وكوادر الإسعاف، داعيا الأطراف ذات صلةٍ لوضع حدٍّ لجرائم الحرب الصريحة التي يشنها النظام والروس.
ويأتي قصف قوات النظام على المشفى بالتزامن مع خروج المظاهرات منذ عدة أيام، في مدن وبلدات الشمال المحرر مطالبة بإسقاط النظام ورفض ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان.
وعلى وقع خروقات وقف إطلاق النار واستمرار قوات النظام باستهداف المدنيين طالبت تركيا قبل أكثر من أسبوع روسيا بلجم قوات النظام لمنع استهداف المدنيين وطالبت وزارة الدفاع التركية وحداتها العسكرية المنتشرة في الشمال السوري بالاستعداد للتحذيرات في المنطقة ومتابعة التطورات قبل أن تعلن أن صواريخها دكت معاقل قوات النظام التي أطلقت من معاقلها في كويرس صواريخها باتجاه حراقات النفط في ترحين بريف الباب شرق حلب.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال المحرر من تدمير ممنهج للمنشآت من قبل روسيا والنظام في حربها المعلنة منذ نيسان العام 2019، والتي أدت وبحسب نشطاء، لاستهداف 55 منشأة صحية وخروجها من الخدمة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
مجد سوري