يقف المعنيين والمسؤولين في النظام عاجزين أمام تفاقم مشكلة ( زهرة النيل) واستهلاكها لآلاف الأمتار المكعبة من المجاري والمسطحات المائية في نهر العاصي وبحيرة سد محردة، وتهديدها محطة محردة الحرارية بالتوقف.
نقلت (موقع سناك سوري)، مساء أمس الإثنين، ما جاء على لسان مدير عام محطة محردة الحرارية المهندس علي هيفا، أن تواجد زهرة النيل بكثرة في بحيرة سد محردة، يهدد المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بالتوقف.
وأوضح المصدر أن المهندس “هيفا” أضاف في تصريحات نقلتها تشرين المحلية، بأن “الزهرة تهدد عمل المحطة حقيقة لجهة عمل محطات ضخ المياه من بحيرة سد محردة لعمليات التبريد، لاستمرار عمل المحطة” . وذكر المهندس أن ضرر الزهرة المذكورة لا يقتصر على توقف عمل المحطة الحرارية، فتغطية كامل وجه البحيرة بالزهرة يؤدي إلى نفوق الثروة السمكية لغياب الضوء والأوكسجين، يضاف إلى ذلك الفاقد المائي الكبير الذي لا يقدر بثمن، الذي تستهلكه الزهرة يومياً والذي يتعدى المئة ألف متر مكعب، ناهيك عن عمليات التبخر في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار المصدر إلى أن مخاطر زهرة النيل، ليست بالجديدة، وتعود للعام 2018، دون أن تجد الجهات المعنية أي حل للمشكلة، التي يبدو أنها تتفاقم أكثر فأكثر كل عام، وسط تساؤلات عن دور دائرة الأبحاث الزراعية في وزارة الزراعة والهيئة العامة للبحوث الزراعية لحل المشكلة.
تعد زهرة النيل من النباتات الضارة التي بدأت بالانتشار في سوريا عام 2010 في منطقة الغاب ومحردة، حيث تعيش على سطح مياه الأنهار والسدود، وتشكل غطاءً نباتياً كثيفاً، وتستهلك كل نبتة منها نحو 2 ليتر من الماء يومياً، مما يعني هدر مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من المياه.
المركز الصحفي السوري