طالب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، منظمات الأمم المتحدة وخاصة اليونسكو، بالعمل من أجل حماية إرث وثقافة وتاريخ القدس، من التشويه الحضاري الذي تتعرض له.
جاء ذلك في بيان للخارجية الفلسطينية، وصل الأناضول نسخة منه، تعقيبا على اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، قرارا يعتبر القدس مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها.
وأكد الوزير الفلسطيني ضرورة إرسال لجنة رقابة ورصد تفاعلية للتأكد من واقع الحال، فيما يتعلق بالمدينة القديمة في القدس وأسوارها.
وأضاف: “سندافع عن تراثنا وثقافتنا، بماضينا وحاضرنا، وسنواجه كل حملات التشويه والدمار التي تقودها سلطة الاحتلال الإسرائيلية”.
ودعا المالكي دول العالم لتحمل مسؤولياتها، وعدم “تسيس” عمل منظمة اليونسكو، و”عدم تشجيع إسرائيل على جرائمها”، وفق البيان.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق اليوم، صوتت غالبية الدول المشاركة في اليونسكو، على قرار يعتبر القدس مدينة محتلة، وأنه لا سيادة إسرائيلية عليها، كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وينص القرار على “أن البلدة القديمة في القدس فلسطينية خالصة لا علاقة لها باليهود، مع التأكيد على تاريخ المدينة وتراثها الحضاري المرتبط بالمسلمين والمسيحيين”.
ويتيح القرار أمام المنظمة الدولية إرسال مندوب بشكل شبه دائم لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية.
واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرار اليونسكو بالقول إن “إسرائيل لا تعترف بالمنظمة الدولية”، بحسب ما نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية).
ويأتي هذا القرار بعد نحو 6 أشهر من اعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو، في 18 تشرين أول/ أكتوبر 2016، قرار نص على وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي، وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً، بوصفه “موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة”.
المصدر:وكالة الأناضول