في حادثة غريبة من نوعها عالمياً ومعتادة محلياً, قامت إدارة إحدى روضات الأطفال في مناطق سيطرة النظام السوري, بالطلب من أهالي الأطفال فيها عدم إرسال الموز مع أبنائهم.
ذكرت “مواقع محلية” أن الإدارة في إحدى روضات ريف جبلة في الساحل السوري, طلبت من أهالي الأطفال عدم ارسال ثمرة الموز مع أبنائهم, ذلك بعد حادثة ارتفعت فيها أصوات الطلاب باستغراب عندما رأوا ثمرة موز مع أحد زملائهم في الصف مطالبينه بتذوقها.
وطلبت على إثرها إدارة الروضة من ذوي الطفل مراعاة مشاعر باقي زملاء الطفل وزميلاته الذين لا يملكون ثمن الموز, الذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه لأكثر من اثني عشر ألفاً ليرة سوري, أي ما يعادل ثلث راتب الموظف في دوائر النظام.
وبحسب المصدر فقد أحضر أب الطفل في اليوم التالي صندوق من الموز إلى الروضة هدية للأطفال، ولكن في حدث مؤلم جداً رفض أحد الأطفال تذوق الموز رغم إصرار المعلمات والكادر التدريسي له على تذوقه، وعند سؤاله عن السبب أخبرهم أن والده أخبره أن الناس الأشرار يقوون بوضع السم في ثمار الموز لتعذيب الأطفال، ولهذا السبب لم يعد يحضر أباه الموز إلى المنزل.
وتجدر الإشارة إلى التحذير الذي أطلقته منظمة “أنقذوا الأطفال” أواخر أيلول الماضي أن 65% من الأطفال في سوريا لم يتناولون تفاحة أو برتقالة أو موزة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
فهل تشمل تلك الدراسات أبناء أولئك الأشرار الذين يضعون السم في الفاكهة، أم أن السم مقتصر على أبناء عامة الشعب “الفقراء”.
المركز الصحفي السوري