بدأت الخلافات تظهر جلية للعيان بين الفرقاء الداعمة لنظام الأسد، حيث بدأت تتضارب المصالح بين الدول، كشفت مواقع إيرانية، يوم السبت، عن قصف الطيران الروسي نقاط تمركز الحرس الثوري الإيراني في سوريا؛ ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
وذكر موقع “سحام نيوز”، التابع للزعيم الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي، عن “قصف الطيران الروسي لقواعد الحرس الثوري في سوريا”.
وأوضح الموقع نقلًا عن مصادره أنه “بعد استهداف تنظيم الدولة في طريق دمشق- تدمر من قِبَل الطيران الروسي، كان الحرس الثوري الإيراني يتوجه لدخول هذه المناطق والسيطرة عليها، ولكن فوجئ الحرس الثوري بتوجيه ضربات جوية من قِبَل الطيران الروسي لقواعدهم التي كانت تتهيأ لدخول طريق دمشق- تدمر”.
وأضاف “سحام نيوز” أن “الطيران الروسي وَجَّه ضربات مكثفة للحرس الثوري على طريق حلب- دمشق وطريق دمشق- تدمر؛ ما أدى إلى سقوط العديد من قوات الحرس الثوري بسوريا”.
ومن جانبه كشف موقع “عصر بهبهان” الإيراني عن سقوط أربعة قتلى من قوات الحرس الثوري الإيراني عن طريق الاستهداف الخطأ من قِبَل طيران التحالف في سوريا.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد الخلافات الروسية- الإيرانية في الآونة الأخيرة بخصوص الأزمة السورية ودور الطرفين داخل مناطق نفوذهم في سوريا.
وفي هذا الصدد قال مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية: إن دخول الروس على الساحة السورية يهدد المصالح الإيرانية ليس في سوريا فحسب بل في المنطقة كلها”.
وكانت عدة تقارير إعلامية كشفت عن وجود خلافات بين طهران وموسكو واتساع هوتها، حول طبيعة التدخل العسكري الروسي في سوريا، ومستقبل نظام الأسد وتقاسم النفوذ والأدوار منذ بداية أكتوبر الماضي.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني “اللواء محمد علي جعفري” قد أعلن عن سبب هذه الخلافات؛ حيث اعتبر أن “تدخل روسيا العسكري في سوريا بات يشكل تهديدًا على الأمن القومي الإيراني”.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” في تقرير لها أن طبيعة العلاقات الروسية الإيرانية في سوريا هي تحالف الإخوة الأعداء؛ وهدف كل طرف منهما تحقيق مصالحه الاستراتيجية، وهو تحالف مؤقت على حد تعبيرها.
ويُشار إلى أن مصادر مطلعة أكدت في وقت سابق أن روسيا أجبرت حكومة طهران على سحب قواتها العسكرية من سوريا، وهو ما حاولت طهران معارضته في بداية الأمر، إلا أن استهداف الطيران الروسي لمواقع الحرس الثوري عَجَّل باتخاذ قرار الانسحاب.
إعداد: أحمد الإدلبي