الرصد السياسي ليوم الأربعاء (27 / 4 / 2016)
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحافي، أن استئناف المحادثات السورية في جنيف في 10 مايو.
وأشار إلى أن القوات الروسية في سوريا خلقت أجواء مناسبة لإطلاق العملية السياسية. وتابع قائلاً إن هناك قرارات سياسية اتخذها البعض أدت لانهيار الأمن بالمنطقة.
كذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف قوله، اليوم الأربعاء، إن محادثات السلام السورية ستستأنف في جنيف في العاشر من مايو. وقالت الوكالة إن بوغدانوف أشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا هو الذي أعلن ذلك.
المعارضة السورية ترد
في المقابل، ردت المعارضة السورية على هذا الإعلان المنفرد، مؤكدة أن الأمم المتحدة هي المخولة لتحديد موعد استئناف المحادثات.
وقال جورج صبرا من الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة السورية إن الأمم المتحدة هي الجهة التي يرجع إليها تحديد متى تستأنف محادثات السلام.
وأضاف صبرا أن المعارضة لن تشارك في المحادثات إلى أن تنفذ مطالبها. وأضاف صبرا” ما لم يتم إجراءات حقيقية على الأرض وفي الداخل السوري سيبقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات معلق اشتراكه بالمفاوضات.”
يذكر أن الهيئة العليا للمفاوضات علقت مشاركتها في محادثات السلام الأسبوع الماضي مع تصاعد العنف على الأرض ولم تحرز المفاوضات أي تقدم تجاه بحث انتقال سياسي.
حجاب يدعو “أصدقاء سوريا” لاجتماع استثنائي لاحتواء تصعيد نظام الأسد
دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رياض حجاب، الأربعاء، “مجموعة أصدقاء سوريا”، إلى عقد اجتماع استثنائي في العاصمة الفرنسية باريس(في وقت لم يحدده)، لاحتواء التصعيد العسكري لنظام بشار الأسد وحلفائه.
وقال بيان صادر عن الهيئة العليا للمفاوضات، إنه “على ضوء المجازر المروعة والتصعيد العسكري للنظام وحلفائه، يدعو حجاب، إلى عقد اجتماع استثنائي في باريس لمجموعة أصدقاء سوريا، بهدف احتواء الأزمة، ووقف العدوان عن الشعب السوري”.
وطالب حجاب بحسب البيان ذاته، “أصدقاء سوريا”، بالضغط على نظام بشار الأسد وحلفائه، للالتزام بالقرارات الأممية، ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري.
ويقصد حجاب في دعوته ما يسمى بـ”مجموعة الدعم الدولي لسوريا” وتعرف اختصار بـ”ISSG”، عدة دول وهي (الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وتركيا، والسعودية، وقطر، والإمارات، ومصر، والصين، وإيران، والعراق، وإيطاليا، ولبنان، وعمان، فضلاً عن الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي”.
ودعا المجتمع الدولي للعمل من أجل وقف معاناة الشعب السوري عبر فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي، وعمليات التهجير القسري، وفق المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254 الصادر في 2015.
وأشار البيان الى أن حجاب أجرى خلال اليومين الماضيين، اتصالات مع وزراء خارجية السعودية عادل الجبير، وتركيا مولود جاويش أوغلو، وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا جان مارك إرولت، وبريطانيا فيليب هاموند، وألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير، والنرويج بروج برينده.
وقال إن المنسق العام للهيئة، نبّه وزراء الخارجية إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية، وخاصة حلب (شمال) التي ارتكب النظام وحلفائه فيها عدداً من المجازر المروعة في الأيام الماضية، وأكد أن خروقات النظام وحلفائه للهدنة، تؤكد “سعيهم لإفشال العملية السياسية، والتهرب من استحقاقاتها”.
طهران تتهم المعارضة السورية بعرقلة مفاوضات جنيف
اعتبر مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الأربعاء، أن “مجموعة المعارضة السورية في الرياض هي التي تسببت في عرقلة المفاوضات حول أزمة هذا البلد، كما أدت إلى فشلها”، محملاً المعارضة السورية مسؤولية خرق وقف إطلاق النار.
فيما قال رئيس الدائرة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، إن دعم طهران رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لا يعني أنها تدعم تواجده في الرئاسة بشكل دائم.
وقال ولايتي، في تصريحات صحافية، عقب لقاء جمعه بوفد سوري مكون من شخصيات وأعضاء الأحزاب والعشائر السورية، تزور طهران، أن “سبب إصرار المعارضة على مواقفها خلال المحادثات أخيراً، يعود إلى حصول تغييرات ميدانية في حلب ومناطق شمال غربي سورية، إذ اعتبروا أنها ستصب لصالحهم على طاولة الحوار”.
وأضاف ولايتي أنه “لا يحق لأي طرف رسم شكل مستقبل سورية”، مؤكداً أن وفد النظام السوري لن يترك طاولة الحوار، كما جدد التأكيد على عدم تغير مواقف بلاده مما يجري في هذا البلد. وذكر أن طهران ستقدم كل الدعم الذي تقدر عليه للحكومة والنظام في سورية.
في السياق، قال أمير عبد اللهيان، إن بلاده أرسلت مستشارين عسكريين إلى سورية ولم ترسل مقاتلين، مشيراً إلى إرسال المزيد من المستشارين مستقبلاً في حال اقتضت الحاجة، حسب قوله.
بان كي مون يحث القوى العالمية على التكاتف من أجل إدخال معاهدة حظر التجارب النووية حيز التنفيذ
ذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في فيينا الأربعاء، أنه يتعين على زعماء القوى العالمية التكاتف من أجل ادخال معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ.
كانت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة قد وافقت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية قبل عشرين عاماً، ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد لأن عدداً من الدول الرئيسية من بينها الولايات المتحدة والصين، لم تصادقا عليها بعد.
وقال بان كي مون ” هذا وضع مؤسف للغاية “، وذلك خلال ندوة نقاش استضافتها منظمة اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية في العاصمة النمساوية.
وأضاف الأمين العام ” إنها مسألة نقص إرادة سياسية “.
ويتعين أيضاً على مصر وإسرائيل وإيران وباكستان والهند وكوريا الشمالية، تحويل المعاهدة إلى قانون وطني قبل أن تتدخل حيز التنفيذ.
وأضاف قائلاً عن الدول الست إنه ” يقع عليها مسؤولية خاصة “.
وتمتلك كل هذه الدول باستثناء مصر وإيران، أسلحة نووية أو تعمل على تطويرها.
وحث بان كي مون أيضاً الدول التي تمتلك أسلحة نووية، على ” إحياء ” الجهود لإلغاء ترساناتها النووية.
مجلس الأمن يرفض تصريحات نتنياهو حول الجولان
أعرب أعضاء مجلس الأمن عن “بالغ” قلقهم إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان، وأنه سيظل “إلى الأبد” تحت سيطرة إسرائيل.
ورفض الأعضاء هذه التصريحات، وأكدوا أن وضع الجولان يبقى “دون تغيير”.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، ليو جيه يي، إن القرار رقم 497 الصادر في عام 1981 والذي ينص على أن قرار إسرائيل فرض سلطتها الإدارية والقانونية والقضائية في مرتفعات الجولان المحتلة “ليس له أي أثر قانوني دولي”.
السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أصدر بيانًا رفض فيه موقف المجلس، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
ونقلت الوكالة عن دانون قوله “عقد اجتماع بشأن هذا الموضوع يتجاهل تمامًا الواقع في الشرق الأوسط”.
وأضاف “فيما يتعرض الآلاف للذبح في سوريا، وأصبح ملايين المواطنين لاجئين، قرر مجلس الأمن التركيز على إسرائيل، الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط”.
موسكو تطلب اعتبار “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” إرهابيين
طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، أن يعتبر مجموعتي “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” السوريتين المعارضتين اللتين شاركتا في مفاوضات جنيف “إرهابيتين”.
وأعلن السفير الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في بيان أن بلاده طلبت من لجنة مكافحة الإرهاب أن تدرج مجموعتي “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” المقاتلتين في لائحتها للمنظمات الإرهابية.
وأكد تشوركين في البيان أنه رفع هذا الطلب “لأن هاتين المجموعتين اللتين تقاتلان في سوريا، مرتبطتان ارتباطا وثيقا بالمنظمات الإرهابية، لاسيما منها تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة اللذان يزودانهما بالدعم اللوجستي والعسكري”.
و”جيش الإسلام” حركة إسلامية مقاتلة، ويعتبر أهم فصيل معارض مسلح في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية.
واختير محمد علوش، أحد قادة “جيش الإسلام” السياسيين، كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية.
وشاركت الهيئة العليا للمفاوضات في جولة المحادثات التي تنظمها الأمم المتحدة في جنيف والهادفة إلى إيجاد حل للأزمة السورية، بصفتها الممثل الرئيسي للمعارضة.
ولا يعترف النظام السوري بتمثيلية الهيئة العليا للمفاوضات التي يتهمها بالتبعية للسعودية وبالارتبط بمنظمات إرهابية.
وانسحبت الهيئة العليا للمفاوضات الأسبوع الماضي من محادثات جنيف غير المباشرة مع النظام احتجاجا على تدهور الوضع الإنساني وانتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا.
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا التصرف “المتقلب”، معتبرا أن الهيئة “مدللة من الجهات الأجنبية التي تحميها”.
ولم تحقق المفاوضات حتى الآن أي تقدم، في وقت تتصاعد أعمال العنف في سوريا، ما يؤدي إلى ترنح اتفاق لوقف الأعمال القتالية سار منذ 27 فبراير.
وأسفرت عمليات قصف للقوات الحكومية السبت عن 13 قتيلا في دوما، معقل “جيش الإسلام”، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.