دعت روسيا إلى استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف بأسرع وقت ممكن، وذلك لوقف الانتهاك الحاصل بحق الشعب السوري منذ خمس سنوات، في حين تشن مقاتلاتها أعنف الغارات الجوية المحملة بالقنابل العنقودية والفوسفورية المحرمة دولياً.
وحسب “رويترز” دعت روسيا يوم الثلاثاء لاستئناف سريع لمحادثات السلام السورية المتوقفة وقالت إن ذلك هو الطريق الوحيد لوقف انتهاكات حقوق الإنسان الهائلة في الصراع المستمر منذ خمس سنوات.
وشنت روسيا الحليف القوي “لبشار الأسد” ضربات جوية في سبتمبر أيلول لمساندة الجيش السوري والقوات المتحالفة معه التي تقاتل قوات المعارضة وتنظيم الدولة، كما تساند روسيا حاليا العمليات في مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب بشمال البلاد.
وتدعم روسيا كذلك مقترحات للتسوية السياسية تتولى بموجبها بعض الشخصيات السورية المعارضة مناصب في حكومة وحدة سورية وهي الخطوات التي ترى المعارضة أنه لم يتخذ ما يكفي من إجراءات لتنفيذها.
قال “إليكسي جولتيف” وهو كبير مستشارين في بعثة روسيا إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “الطريق الوحيد لإيجاد حل للأزمة السورية ووقف الانتهاكات الهائلة هو الإسراع في عقد محادثات مع طيف واسع من (ممثلي) المعارضة السورية يتضمن أكراد سوريا.
جاءت تعليقات “جولتيف” بعد دعوة محققين معنيين بجرائم الحرب تابعين للأمم المتحدة القوى العالمية يوم الثلاثاء إلى الضغط على الأطراف المتحاربة في سوريا للعودة إلى مائدة المفاوضات لوقف الصراع ومعاناة المدنيين.
وقال “باولو بينهيرو” رئيس لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة إن الحكومة السورية تنفذ ضربات جوية يومية في حين تشن جماعات متشددة بينها تنظيم الدولة الإسلامية هجمات عشوائية.
وأضاف أن “المدارس والمستشفيات والمساجد ومحطات المياه يجري تحويلها جميعا إلى أنقاض” مضيفا أن “عشرات الآلاف من الأشخاص تقطعت بهم السبل بين الخطوط الأمامية (للمواجهات) والحدود الشمالية والجنوبية لسوريا.
فيما تشن مقاتلات روسية أعنف الغارات الجوية على مدن وبلدات في ريف حلب، استخدمت خلالها القنابل العنقودية والفوسفورية الحارقة المحرمتين دولياً، ضمن حملتها العسكرية لدعم نظام الأسد، وصد مقاتلو المعارضة السورية التقدم في حلب.
المركز الصحفي السوري