على الرغم من النفي المسبق الذي أفادت به المعارضة السورية؛ إلا أن روسيا مصرة على مزاعمها بلقاء شخصيات سورية معارضة.
ونقلا عن وكالة رويترز، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم الخميس، إن موسكو تجري محادثات هاتفية مع المعارضة السورية يومياً تقريباً، وتعقد اجتماعات مع ممثليها في موسكو وباريس واسطنبول.
وكانت وكالات أنباء روسية قد نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله الاثنين الماضي إن وفوداً من الجيش السوري الحر زارت موسكو عدة مرات، الأمر الذي نفاه الائتلاف السوري المعارض.
وأكدت وكالة “إنترفاكس” إن بوغدانوف قال ردا على سؤال هل زار الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب موسكو الأسبوع الماضي: “نعم كانوا هنا.. وكانوا هنا أيضا هذا الأسبوع”.
وأضاف: “إنهم هنا طوال الوقت وهم أناس مختلفون، البعض يغادر والبعض يأتي لكنهم يقولون جميعا إنهم ممثلو الجيش السوري الحر”.
لكن عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري أكد خلال لقائه مع قناة “العربية” انه لم يجري اي حوار بين وفد من الجيش الحر مع موسكو.
تزامنت مزاعم موسكو هذه مع استمرارها بارتكاب المجازر بحق المدنيين في سوريا، فقد ارتكب الطيران الروسي اليوم الخميس مجزرة بحق 14 مدنياً؛ جراء عدد من الغارات الجوية التي استهدفت المشفى الميداني التابع للمكتب الطبي الموحد في دوما..
وكان النظام السوري قد ارتكب في شهر آب من العام الجاري سلسلة مجازر بحق أهالي دوما؛ راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل خلال أسبوع.
و قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان معلقا على احدى تلك المجازر:”تتعرض مدينة دوما لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف منذ صباح اليوم، ما تسبب بمقتل عشرين مدنياً على الاقل فيما لا يزال نحو مئتي شخص اخرين في عداد المصابين والمفقودين تحت الانقاض”.
وأفاد ناشطون أن غارات روسية استهدفت مدارس كفر عويد بريف إدلب الجنوبي بالصواريخ العنقودية وكذلك بلدة كنصفرة.
كما وقصفت قوات النظام مساء أمس بالصواريخ العنقودية وأخرى شديدة الانفجار عدة مناطق من ريفي حماة الشمالي وادلب الجنوبي؛ عقب سيطرة الثوار على قرية سكيك.
من المقرر ان يلتقي وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري الخميس في فيينا نظيره الايراني محمد جواد ظريف قبيل المباحثات الدولية في الشان سوريا التي تشارك فيها كل من طهران وروسيا، أحد ابرز حليفين للنظام السوري، وفق مصدر دبلوماسي.
وقال المصدر إن “كيري سيلتقي بعد ظهر اليوم في فيينا وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف”.
وتشارك طهران للمرة الأولى الجمعة في المباحثات عقب دعوة أميركا لها، و التي يسبقها مساء اليوم لقاء بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية هو الثاني في خلال اسبوع.
من جهة أخرى، سقط العديد من قذائف الهاون في محيط السفارة الروسية بحي المزرعة وفي حي العدوي بدمشق وفقا لشبكة شام الإخبارية.
سبق وان تم استهداف السفارة الروسية في العاصمة السورية دمشق في وقت سابق من الآن.
ونددت موسكو بهذا “الاعتداء في بيان لها، حيث وصفت وزارة الخارجية الروسية قصف السفارة بـ”الاعتداء الإرهابي..
وأضاف بيان الوزارة: “إن ما يميز هذا الهجوم الإرهابي على سفارة روسيا في دمشق أنه جاء على خلفية حملة إعلامية غير مسؤولة وعدوانية شنت ضد روسيا بمناسبة نجاح عمليات قواتها الجوية ضد “داعش” وغيرها من المجموعات الإرهابية في سوريا”.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.