أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، انسحاب القوات الإيرانية لـ85 كيلومتراً من مواقعها السابقة في الجنوب السوري برعاية روسيا، «بغية عدم إزعاج قيادة إسرائيل».
ونسبت وكالة «تاس» إلى مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف قوله «انسحب الإيرانيون، والتشكيلات الشيعية ليست هناك».
وأشار لافرنتييف إلى أن عسكريين إيرانيين وصفهم بأنهم «مستشارون ربما يكونون وسط قوات الجيش السوري التي لا تزال أقرب إلى الحدود الإسرائيلية».
وأضاف «لكن لا توجد وحدات للعتاد والأسلحة الثقيلة يمكن أن تمثل تهديداً لإسرائيل على مسافة 85 كيلومتراً من خط ترسيم الحدود».
وفي حديث مع وكالة «إنترفاكس» الروسية، قال لافرينتييف الذي رأس الوفد الروسي إلى اجتماع سوتشي أمس، عقب اختتام مفاوضات سوتشي حول سورية: «هذا الاتفاق لا يزال حيز التنفيذ، وبالحقيقة تم سحب القوات الإيرانية من هذه المنطقة بغية عدم إزعاج القيادة الإسرائيلية، والتي بدأت باللجوء إلى القوة بصورة متزايدة عبر شن ضربات على مواقع منفردة للإيرانيين، كانت موجودة في هذه الأراضي (…) تم بمساعدتنا سحب القوات الإيرانية من هذه المنطقة لمسافة 85 كيلومتراً، وهذا الاتفاق لا يزال قائما».
وأوضح أن من المتوقع أن يجري بعد ذلك في المنطقة المنزوعة السلاح بين سورية وإسرائيل إطلاق العمل الشامل لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، لافتاً إلى أن الجانب الروسي نسق هذه الخطة مع الطرف الإسرائيلي، وتابع أنه يأمل في «أن يحصل ذلك في أقرب وقت ممكن وأن المراقبين في هذه القوة سيقومون بواجباتهم خلال فترة قريبة جدا».
وقال موقع «عرب 48» الفلسطيني إن «التفاهمات الروسية – الإسرائيلية في شأن سورية والتي تم التوصل إليها خلال اللقاءات التي جمعت الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، أسفرت عن تطبيق اتفاق نص على انسحاب القوات الإيرانية من مواقعها في جنوب سورية قرب خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل بالجولان المحتل».
يأتي ذلك، في الوقت الذي تصر إسرائيل على موقفها بضرورة مغادرة إيران لسورية، فيما أكدت روسيا أن هذا الأمر يعود فقط إلى قرارات مشتركة لدمشق وطهران.
المصدر : الحياة