نصح السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، السوريين بعدم التعويل على إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتدخل لتخفيف معاناتهم جراء القصف الروسي والنظام على مناطق الشمال السوري.
وقال فورد في مقالة كتبها في صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الاثنين 29 من تموز، إن “كثيرًا من السوريين يتوقعون تدخل الجيش الأميركي لإيقاف الفظائع التي ترتكب في إدلب (…) الولايات المتحدة لن تتدخل لوقف قصف إدلب”.
وبرر فورد ذلك بسببين الأول يعود إلى الشرعية الدولية وعدم إمكانية تدخل أمريكا عسكريًا، لأنها تحتاج إلى موافقة مجلس الأمن المعطل من قبل روسيا والصين بالفيتو، أو أن يتم الاعتداء عليها من قبل سوريا للتدخل وهذا لم يحدث.
السبب الثاني يعود إلى اقتسام أمريكا وروسيا المجال الجوي السوري، فالروس يسيطرون على غرب نهر الفرات، فيما يسيطر الأميركيون على جميع الأجواء شرق النهر.
وأكد فرود أنه “في حال شرعت القوات الجوية الأميركية في التحليق فوق إدلب، سيكون هناك احتمال حقيقي للقتال بين الطائرات الحربية الروسية والأميركية. والحقيقة هي أنه لا أحد في الولايات المتحدة على استعداد للمخاطرة بحرب عالمية ثالثة بسبب سوريا”.
وتحدث فورد عن تجاهل الأمريكين للاجئين السوريين في مخيم الركبان وعدم مساعدتهم، ووجودهم في منطقة التنف فقط من أجل قطع الطريق على إيران.
وختم السفير الأمريكي مقالته بتوجيه نصيحة للسوريين، “إذا كنت مواطنًا سوريًا، أنصحك بأمانة بألا تتوقع الكثير، ولا تنتظر جديدًا من الولايات المتحدة”.
وتشن قوات الأسد وسلاح الجو الروسي حملة قصف مكثفة على مناطق الشمال السوري وخاصة إدلب وريفها منذ أشهر.
وبحسب أرقام فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، فإن عدد الضحايا منذ 2 من شباط وحتى اليوم، 29 من تموز، بلغ 1151 مدنيًا، بينما نزح 715388 شخصًا.
وتناشد منظمات حقوقية وإنسانية المجتمع الدولي التدخل من أجل وقف المجازر المرتكبة بحق المدنيين السوريين.
وتوصف السياسية الأمريكية بالمتخبطة في التعامل مع الحرب السورية منذ عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، وعدم اتخاذ مواقف جدية لوقف المجازر والقصف.
في حين دعمت الولايات المتحدة الأمريكية “قوات سوريا الديمقراطية” في شرق الفرات وقدمت دعمًا عسكريًا واقتصادي للمنطقة.
نقلا عن تركيا بالعربي