تفاجأ متابعو دكتور الشريعة الإسلامية بدمشق “محمد خير الشعال” يوم عيد الفطر أول أمس الاثنين ، بظهوره في جامع الحسن بحي الميدان الدمشقي حيث صلى هناك رأس النظام السوري بشار الأسد.
متابعو الشعال كثر من كافة المناطق السورية والإسلامية حيث اشتهر بخطبه ومواعظه عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكن الصدمة كانت للمتابعين الذين استغربوا من تواجده إلى جانب الأسد وأنهم كانوا مغشوشين به، خاصةً مع عدم وضوح موقفه حول الأحداث في سوريا.
من هو محمد خير الشعال، وما موقفه من نظام الأسد؟
ولد الدكتور “محمد خير بن محيي الدين الشعال” بحسب موقع “ويكيبيديا” في حي الصالحية بدمشق عام 1970 للميلاد، وهو أبٌ لثلاثة أولاد، وكانت بداياته في الحصول على ثلاث شهادات ثانوية بأفرعها العلمي والشرعي والأدبي، من ثم تخرج من كلية طب الأسنان في دمشق عام 1992 بتقدير ممتاز.
تابع الشعال بعد ذلك دراساته في الشريعة الإسلامية بدءاً من كلية أصول الدين في جامعة أم درمان، ودبلوم في الدراسات العليا في علم الحديث والسنة، ثم الماجستير في علوم الحديث وأخيراً الدكتوراه في السنة وعلوم الحديث من جامعة أم درمان عام 2009.
إلى جانب العمل كطبيب أسنان في عيادته، عمل الشعال مدرساً في كلية الدعوة الإسلامية بدمشق، وكلية أصول الدين بجامعة أم درمان فرع دمشق، ثم محاضراً في معهد الشام العالي للعلوم الشرعية والعربية، إلى جانب خطبته ودروسه في عدد من جوامع دمشق، بالإضافة لعمله مديراً لمديرية التوجيه والإرشاد في وزارة الأوقاف عام 2010، وللشعال عدد من المؤلفات منها “سلسلة الطب والإيمان” وسلسلة “أسرتي” وسلسلة “على منابر دمشق”
تعتبر مواقف الشعال مبهمة حول النظام السوري وما يحصل في سوريا منذ 11 سنة، إلا أن وجوده في مناطق سيطرة النظام جعل المتابعين يؤكدون تأييده للأسد، خاصةً مع تداول تعليق له على صفحة “وزارة الأوقاف السورية” لمنشور يقول هكذا يبدأ رجال الجيش معركتهم وأن تل ملح والجبين بريف حماة في قبضة الجيش، ليرد الشعال بتعليق “الحمد لله، اللهم احم الشام وأهلها، شيبها وشبابها”
سبق أن أثار الشعال موجة جدل في سوريا عام 2018 بعد تداول فيديوهات قديمة له يحكي عن إطلاق أسماء أجنبية على الفتيات، ما دفع بعض الموالين للمطالبة بمحاسبته قضائياً معتبرين حديثه يحمل نعرة طائفية، في حين وصل الحديث إلى مجلس الشعب حيث طالب عضو المجلس “محمد الجغيلي” وزارة الأوقاف لتوضيح ما اتخذته بحق الشعال، وبأن أحاديثه تسيء لكل أمهات وبنات سوريا، وذلك بحسب موقع “الحل نت”
وعام 2015، قال موقع “كلنا شركاء” ان اجتماعاً سرياً جرى في مسجد الكويتي في حي الميسات بالعاصمة دمشق حضره عدد كبير من المشايخ من بينهم الشعال مع مسؤولي النظام ووزارة الأوقاف، كان الهدف منه أن يقدم هؤلاء المشايخ معلومات لأمن النظام عن طلابهم الذين هم بعمر الاحتياط والخدمة الإلزامية لزجهم في الجيش السوري، وبالفعل قدم أولئك المشايخ قوائم بالأسماء لأمن النظام، عدا عن حث المشايخ للشباب على الخدمة في الجيش على منابرهم.
صدمة المتابعين للشعال بعد رؤيته إلى جانب الأسد
للشعال متابعون كثر، بينهم 815 ألف على صفحته في فيسبوك، و 390 ألف على يوتيوب عدا عن متابعي برامجه ودروسه على مختلف المنصات، الأمر الذي يجعل المتابعين له يبحثون عن مواقفه من الحرب في سوريا، وهل كان مطبقاً لدروسه التي يمليها عليهم ليل نهار؟
على فيسبوك كتب “ساجد الحموي” عن الشعال والمبررين له، (إن كان فصيحاً فحسون أفصح منه، وإن كان عالماً فالبوطي أعلم منه !! أما إنه لو كان أعلم أهل الأرض وأعبد أهل الدنيا لما أفاده ذلك وهو يوالي مجرماً سفاحاً فرعوناً متألهاً كبشار الأسد ويكثر سواده يا أمة الإسلام ألم تقرؤوا عن شيء في أبسط تعاليم الإسلام يسمى الولاء والبراء ؟!)
وكتب “izzat ali” على صفحته في فيسبوك أيضاً، (محمد خير الشعال وغيره من علماء دمشق متساوون بالإجرام مع من رمى شهداء التضامن بالحفرة وقتلهم)، كما كتب “أبو مسلم العنداني” على فيسبوك، (كان بعض الإخوة يحسنون الظن به، ويلتمسون له الأعذار، لكن هل لوجوده هنا تبرير!! محمد خير الشعال في صلاة العيد في الصف الأول مع بشار المجرم)
تقرير خبري بقلم : إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع