خسرت تركيا والعالم الإسلامي مساء أمس الجمعة 7 من رجب 1442 هجري الموافق 19 شباط “فبراير” 2021 ميلادي، واحداً من أهم علماء الدين الإسلامي، العلامة والشيخ الفاضل محمد أمين سراج.
تداولت مواقع إعلاميةٌ تركيةٌ مساء أمس، وفاة الشيخ “محمد أمين سراج” الذي يعد أحد كبار علماء الحديث النبوي في تركيا والعالم الإسلامي، وذلك في مدينة إسطنبول عن عمر يناهز 90 عاماً.
وقد نعاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي زاره في يناير 2020، كما نعاه نائبه فؤاد أوقطاي فضلاً عن رئيس مجلس البرلمان مصطفى شنطوب.
يعدّ الشيخ محمد أمين سراج الذي ولد في قرية تتبع لولاية توقاد شمال تركيا، من كبار علماء تركيا ممن تلقوا علوم الحديث الشريف والفقه الإسلامي على يد كبار المشايخ والأئمة في مسجد الفاتح في إسطنبول وجامعة الأزهر.
وكان قد بدأ بحفظ القرآن الكريم وتعلم تلاوته في سنٍّ مبكرةٍ في السادسة من عمره سراً على يد والده الذي واجه نتيجة ذلك عقوبة الحبس لمخالفته حظر تدريس القرآن في عهد أتاتورك.
درس العلوم الشرعية والحديث الشريف وكتبه في إسطنبول حيث حاز على أول إجازةٍ في علوم الحديث. ثم توجّه لنهل العلم من جامعة الأزهر في مصر عام 1950، حيث تلقى التعليم على يد الشيخ محمد زاهد الكوثري لعدة سنواتٍ وكان آخر تلاميذه. وحصل على إجازةٍ من الأزهر عام 1958.
عاش في مصر لمدة 9 سنوات، التقى خلالها الملك فاروق، وطرد منها عقب الإطاحة بالملك عام 1952.
بدأ بتدريس العلوم الشرعية للطلاب متطوعا في جامع السلطان محمد الفاتح من عام 1958. وخلال سنوات حياته حرص على تعليم أكثر من 2000 طالب. لم يتفرغ لتأليف الكتب، إلا أنه ساهم في ترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة التركية ومنها كتاب” في ظلال القرآن” لسيد قطب.
وقد كان الشيخ السراج من بين علماء العالم الإسلامي الذين أصدروا عام 1989م فتوىً بتحريم التنازل عن أي جزءٍ من فلسطين.
حاز الشيخ الجليل على “جائزة الشرف للحديث والسيرة النبوية” للعام 2011، تقدمة جمعية ميرديان المتخصصة بدعم العلوم الاجتماعية.
وبوفاة هذه العلّامة ينطفئ سراج علمٍ منيرٍ أنار بالعلوم الإسلامية وفقه الحديث تركيا والعالم الإسلامي.
تقرير خبري/صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع