تشتهر بلدة أرمناز شمال إدلب بصناعة الفخار منذ الأزل، والفخار الأرمنازي مشهورٌ بكل الشمال السوري بجودته وعراقته.
هل كان تدمير #مخيم_اليرموك ( #فلسطين ) مقصودا لتغيير هويته؟
محمد الأسود أحد أبناء أرمناز بسبب ظروف الحرب القاسية أُجبر على اللجوء إلى جنوب تركيا، حاملاً معه مهنةً توارثها عن أجداده ليعمل بها في تركيا، ويكسب منها رزقه. يقول محمد وهو يُلاعب الصلصال بمهارة وتقنية عالية:
” لقد أجبرتني ظروف الحرب القاسية على ترك بلدتي أرمناز المعروفة على مستوى سوريا بصناعة الفخار، وأتيت إلى تركيا لأعمل أيضا بصناعة الفخار تماماً كما كنت في أرمناز فكان أن انتقلت انا ومهنتي إلى تركيا ”
قام محمد مع عددٍ من أبناء بلدته بتأسيس ورشةٍ لصناعة الفخار في جنوب تركيا، وبدأوا بالعمل وكان النجاح حليفهم وأصبحوا يصدرون لكافة الولايات التركية وإلى العراق وغيرها من الدول .
يقول محمد:
” استطعنا خلال فترةٍ قصيرةٍ التميز وإيجاد تسويقٍ لانتاج مما اضطرنا لتوسيع مشغلنا لنستطيع تأمين الطلب المتزايد على منتجاتنا فقد تصلنا طلبيات أحيانا ب 200 ألف قطعةٍ”
المشغل يصنع الأواني الفخارية والمزهريات والكؤوس ورؤس “الأركيلة” وكما هم السوريين في كل مكان لا بد لهم من الإبداع وتطوير الأفكار، فقد أدخل محمد نوعاً جديداً من المنتجات إلى الأسواق وهي الفخار المطلي بالسراميك حيث لاقى رواج كبير واستحسان الأتراك.
ربما كان قدر السوريين خلال السنوات الماضية أن يخسروا كل شيء بل ويقدموه للآخرين على طبقٍ من ذهبٍ كما يقال، حتّى حِرفهم المميزة التي تشتهر بها بلادهم باتت تسجل باسم بلدٍ غير بلدهم .
بقلم ضياء عسود
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع