قدّم رجل أعمال سوريّ مساعدةً ماليّة لذوي القتلي في الكمين الأخير في ريف حمص، واتهامات واضحة من أهالي القتلى للحكومة بافتعال الكمين.
شاهد كيف يكون الأخ سبب مآسي أخوته ويسلب أملاكهم!!
نشرت وسائل إعلام في مناطق سيطرة النظام الأربعاء 6 كانون الثاني/يناير، أنّ رجل الأعمال “أبو علي خضر” قدّم مساعدة مالية قدرها 5 ملايين ليرة سورية لأهالي قتلى الفرقة الرّابعة الذين قتلوا في كمين، زُعم أنّ منفّذوه عناصر يتبعون لتنظيم الدّولة “داعش” على طريق حمص-دير الزور.
إلا أن بعض الأهالي رأوا في مساعدة أبي علي خضر وسيلة للتخفيف من الغضب الشعبي ضدّه، لما يقوم به من عمليّات نهب وسطو وإجرام بحقّ المدنيين، والتفريط ببعض الشباب التابعين لقوات النّظام.
الجدير بالذكر أن مقطع فيديو مصوّر تمّ تداوله، ظهر فيه شخصاً على أنّه أحد العناصر التابعين لتنظيم الدّولة “داعش” أثناء الهجوم على باص المبيت، وأظهر المقطع نفس الشّخص أثناء نقل عناصر يتبعون لقوات النّظام جثث القتلى في الكمين الذي استهدفهم.
ويرى البعض أنّ الهدف الرّئيسي وراء افتعال ذلك الكمين المزيّف، هو محاولة النّظام والفرق الأمنية “الميليشيا” التابعة له استمالة الشعب بتضحيات بطوليّة مزيّفة ضدّ الإرهاب المتمثّل بتنظيم الدّولة “داعش”.
كما يحاول النّظام أن يظهر للشعب السوري المنهك أنّ داعش عادت من جديد، وأنّه الوحيد القادر على مقاتلتهم وإبعاد شبحهم الأسود عن الشعب بكلّ فئاته، كما فعل سابقاً في السّويداء في وقت ليس ببعيد.
ولمع اسم أبو علي خضر عام 2019 بعد أن أصدر وزير الداخلية في حكومة النظام “محمد خالد رحمون” قراراً يقضي بعدم التعامل معه ومنعه من دخول الوحدات الشرطية، ولكن في دولة يحكمها الأسد تكون الغلبة للأقوى، فقد أصدر وزير الداخلية قراراً معاكساً يسمح بالتعامل مع أبو علي من جديد.
فما يتمتع به الخضر من نفوذ في سلطة النظام السوري والثروة الطائلة والاستثمارات في كافّة المجالات واستمرار عمليات النهب والسطو والإجرام بغطاء حكوميّ سيجعله أحد أهمّ رجال الأعمال في دولة نظام الأسد الذي ربّما سيعتمد عليه في عمليات إعادة الإعمار.
وبحسب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي يمتلك أبو علي خضر العديد من دوريّات التفتيش على الحدود العراقية والأردنيّة تصادر من المسافرين السوريين ما يمتلكونه من موبايلات وأجهزة إلكترونيّة وعملات أجنبيّة دون أيّ مبرر.
إضافة إلى ذلك تشارك دوريّات تابعة لأبي علي خضر دوريّات الجمارك على تفتيش محال وشركات الموبايلات وإجبارهم على استيراد أجهزتهم الإلكترونيّة عن طريق شركة محدّدة يعود ريعها لأبي علي وبعض المسؤولين الآخرين.
ويتساءل روّاد مواقع التّواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النّظام كيف استطاع أبو علي خضر أن يصبح أحد أغنى أغنياء سوريا بثروة تتضمّن استثمارات وعقارات في سوريا والإمارات وأرصدة سرّية في أوروبّا تقدّر ب/12/ مليار دولار.
الجدير بالذّكر أن سطوع نجم أبو علي خضر أتى بالتّزامن مع أفول نجم “رامي مخلوف” ابن خال رأس النّظام، فهل يكون النّظام قد خطّط لاستبدال أوراق لعبه في الساحة السّوريّة!!!؟؟
محمد المعري
المركز الصحفي السوري