وثقت منظمة “هيومن رايتش ووتش” الحقوقية اليوم الثلاثاء، استهداف طيران النظام وحليفته روسيا للمدنيين في الشمال السوري خلال حملتهم الأخيرة منتصف أيلول الماضي.
كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية اليوم الثلاثاء، في تقرير لها بعنوان “غارات جوية سورية- روسية قتلت مدنيين محاصرين”، نشرته على موقعها الرسمي أكدت فيه على إقدام الطيران الروسي والتابع للنظام بتنفيذ العديد من الغارات الجوية على منازل المدنيين والأسواق في الشمال السوري خلال حملتها الأخيرة منتصف أيلول الماضي أدت إلى استشهاد مدنيين محاصرين تحت الأنقاض.
حيث أشار التقرير إلى مجزرة مدينة أرمناز وجسر الشغور بريف إدلب وقلعة المضيق بريف حماه التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين.
وأضاف التقرير أن المنظمة جمعت أدلة تؤكد استهداف الطيران للأسواق والمناطق المأهولة بما فيها مخيمات النازحين واصفة هذه الغارات بالأعمال غير القانونية في ظل دخول المنطقة ضمن اتفاق خفض التصعيد وفقاً لمحادثات أستانة6 حيث بررت روسيا غاراتها بالحملة العسكرية التي بدأتها تحرير الشام ضد مواقع النظام في ريف حماه الشمالي.
يأتي هذا التقرير بعد إنكار وزارة الدفاع الروسية سابقاً استهدافها للمناطق السكنية في إدلب وريفها خلال الثلث الأخير من أيلول الماضي.
ونوه التقرير إلى إغلاق السلطات التركية حدودها مع محافظة إدلب السورية حيث قال مدير برنامج مكافحة الإرهاب في المنظمة، نديم حوري، إن “هناك مليوني مدني في إدلب بلا حول ولا قوة، بدلًا من جعلها منطقة آمنة، تحولت بعض مناطق إدلب إلى منطقة للقتل، مع إغلاق طرق الهرب”.
يذكر أنه تم الاتفاق على ضم إدلب وماحولها من المناطق المحررة لاتفاق خفض التصعيد وفقاً لأستانة6 منتصف أيلول الماضي بعد فترة من الهدوء النسبي شهدته المحافظة قبيل توقيع الاتفاق.
المركز الصحفي السوري