يعاني السوريون من انعدام الأمن الغذائي وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، وبحسب الأمم المتحدة، يعاني 12 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، حيث ارتفعت أعداد السوريين المواجهين للجوع 3 ملايين مقارنةً مع العام الفائت.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على انتهاك الحقوق وضياعها
نشر موقع الليرة اليوم مقاربةً حول تكلفة الطبخة لعائلةٍ متوسطةٍ مؤلفةٍ من 5 أفراد، وفقاً للأسعار السائدة في سوق العاصمة دمشق مع احتساب تكاليف الطهو مقارنةً مع راتب الموظف في مناطق سيطرة النظام.
ضرب الموقع مثلاً “مصقعة الباذنجان” والتي باتت تكلفتها 10 آلاف و 500 ليرة سورية، لعائلةٍ متوسطة، و”مصقعة” الكوسا بتكلفة 12 ألف و 100 ليرة سورية، و”مفركة الكوسا بالبيض” والتي باتت تكلفتها 8 آلاف و 925 ليرة سورية، بعد ارتفاع سعر البيضة الواحدة إلى 275 ليرة.
أما الأكلة الشعبية المشهورة في سوريا “محاشي كوسا وباذنجان” أصبحت تكلفتها في العاصمة دمشق لعائلة من 5 أفراد 23 ألف و 100 ليرة سورية، أما الكواج فالطبخة الواحدة تكلفتها 14 ألف ليرة سورية، والبطاطا مع فروج 12 و 800 ليرة سورية.
ومع مقارنة رواتب موظفي النظام مع تلك التكاليف، نجد أن راتب الموظف يكفي ل 4-5 وجبات غداء فقط، لعائلة مكونة من خمسة أفراد، بغض النظر عن الوجبات الأخرى.
يذكر أن الليرة السورية تشهد تدهوراً تاريخاً لم تكن وصلت له من قبل، مسجلةً اليوم 3 آلاف و 950 ليرة سورية للدولار الواحد، بعد وصوله ل 4 آلافٍ أمس، كما يشهد الذهب ارتفاعاً غير مسبوقٍ مسجلاً اليوم 190 ألف ليرة، بعدما سجل أمس 194 ألف.
ويأتي انعدام الأمن الغذائي بوقعه على المدنيين متأثرين بعدة عوامل، أهمها غلاء أسعار المواد التموينية، وانخفاض مستوى الرواتب، بالإضافة للتضخم بالعملة النقدية بعدما طرح المصرف المركزي فئة ال 5 آلاف الجديدة، والتي خفضت قيمة الليرة السورية بشكلٍ ملحوظٍ، كما أن لعقوبات قيصر على النظام وقعٌ ملحوظٌ في تدهور قيمة العملة ووقعها على المواطنين.
إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع