يهدف رائد الفضاء السوري الأول “محمد أحمد فارس” المُقيم في تركيا منذ خمس سنوات إلى تبادل خبراته مع الشباب في البلاد.
وفي حديث لوكالة الأناضول أمس الثلاثاء، قال فارس: “أرغب بمشاركة تجاربي هنا مع الشباب، إذ يحتاج هذا الجيل للتركيز على علوم الفضاء.”
وأضاف فارس: “لدى تركيا العديد من مراكز العلوم والبحوث، وآمل أن تصل إلى مستوى أفضل في هذا المجال.”
وأعرب فارس عن سعادته لتواجده في تركيا، قائلاً: “النفس الذي أتنفسه في تركيا، مُماثل للنفس الذي أتنفسه في سوريا.”، مُضيفاً أنه تلقى عدة دعوات من دول أخرى، بما في ذلك روسيا، للقيام بعمل علمي، إلا أنه فضّل البقاء في تركيا.
وكان فارس قد شارك رئيسة بلدية “غازي عينتاب” التركية “فاطمة شاهين” منذ أيام بافتتاح اليوم الأول من “مهرجان العلم” الذي نظمته البلدية بالتعاون مع مركز العلوم بجامعة غازي عنتاب.
وقال فارس في كلمة ألقاها خلال الحفل إنه يحلم بمشاركة تركيا فرحتها بإرسال أول رائد تركي إلى الفضاء، بمركبة من صناعة محلية تركية.
هذا وتواصل تركيا تقدمها في مجال العلوم الفضائية خلال السنوات الأخيرة، إذ أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، مطلع الشهر الجاري أنه سيتم العمل على إنشاء وكالة الفضاء التركية، بعد إقرار البرلمان التركي في شهر آذار/ مارس الماضي، مشروع قانون متعلق بإنشاء وكالة فضاء وتنظيم أنشطتها.
ويُذكر أن فارس كان من بين ثلاثة روّاد أُرسِلوا إلى الفضاء على متن المركبة الفضائية الروسية Soyuz TM-3 عام 1987م، ليصبح بهذا أول سوري، وثاني عربي يصعد إلى الفضاء، حيث أمضى هناك 23 ساعة و8 دقائق.
ولدى عودته عام 1987م حصل على لقب بطل الاتحاد السوفييتي، كما حصل على وسام “لينين”، وفي عام 2012م ترك فارس وطنه سوريا برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة، بعد أن أبدى معارضته لسياسات نظام الأسد.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية تستضيف تركيا حالياً أكثر من 3.4 مليون لاجئ سوري.
ترك برس