وصف رئيس المجلس المحلي في بلدة مضايا المحاصرة موسى المالح ما وصل من مساعدات إغاثية أممية بأنه مهزلة من حيث المحتوى والكم، وسط تأكيدات باستغلال حزب الله حاجة السكان.
وقال المالح -في اتصال مع الجزيرة- إن المساعدات قليلة جدا، ولا تحتوى على المواد الأساسية مثل الطحين.
كما وصف المالح ما يحدث من عملية إدخال للمساعدات وإجراءات بأنه حرب أعصاب، “لأن من يسيطر على المداخل هو من يتحكم في محتوياتها”، في إشارة إلى قوات النظام السوري وحزب الله التي تحاصر البلدة منذ نحو سبعة أشهر.
ووجه رسالة قائلا “أطالب المجتمع الدولي بفك الحصار نهائيا عن البلدة، فلا ناقة ولا جمل لنا في ما يحدث في البلاد.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بوصول أربع شاحنات حتى الآن إلى داخل مضايا، بينها شاحنتان تحتوى على أغطية ومواد إسعافية أساسية.
وذكر المراسل في وقت سابق أن المساعدات لبلدة مضايا مؤلفة من 335 طنا، منها 250 طنا من المواد الغذائية ومئة طن من الملابس والأغطية.
وفي هذا السياق أيضا، أفادت مصادر محلية بأن قوات النظام السوري وحزب الله استغلت حاجة عدد من الأهالي وسلمتهم بعض المساعدات بعد إجرائهم مقابلات مصورة يتحدثون فيها عن أن من سمتهم وكالة الأنباء الرسمية سانا “الإرهابيين” صادروا مساعدات الأهالي.
وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن حزب الله يقوم باستدراج عائلات إلى منطقة القوس التي يوجد فيها حاجز له عند أطراف مضايا لإيهامهم بأنه هو من يقوم بتوزيع المساعدات على المواطنين، كما أن حزب الله أبلغ المواطنين بأن من يرغب في تسلم المساعدات فعليه الحضور إلى منطقة القوس، ومن يرد مغادرة مضايا فليغادرها.