الرصد السياسي ليوم الخميس ( 30/ 6 / 2016)
دي ميستورا يسعى لعقد جولة مفاوضات سورية بداية يوليو المقبل.. وروسيا ترجح استئناف التعاون مع تركيا بشأن سوريا
أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أنه لا يزال يأمل بعقد جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف النزاع في يوليو المقبل.
وقال “لم نتوصل إلى تاريخ محدد في يوليو، لأنني أحاول تأخير الإعلان حتى ننهي المشاورات بين رؤساء الجلسات، لكي يتوصلوا لاتفاق، فحين تتم الدعوة يكون هناك احتمال كبير بأن نتمكن من تحقيق إنجاز”.
وأضاف “نحن نهدف أن يكون الاجتماع ضمن شهر يوليو وسيكون شهر أغسطس هو الشهر الذي سنرى فيه شيئاً ملموساً، ثم ستستأنف المفاوضات في سبتمبر وستكون المحادثات التالية”.
كما قال “الأكراد كما تعلمون يمثلون على الأقل خمسة بالمئة من الشعب السوري وهم سوريون ولديهم صوت يجب أن يسمعه الجميع ويبدو أن جميع الأطراف تتحدث إليهم”.
الائتلاف السوري: التصعيد العسكري للنظام سيعطّل العملية السياسية
اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، أن التصعيد العسكري لنظام الأسد وحلفائه، سيؤدي إلى تعطيل العملية السياسية، وقرار مجلس الأمن 2254.
وأوضح خلال لقائه أمس الأربعاء مع وزير الخارجية الدنماركي، كرستان جينسن، في مدينة غازي عينتاب جنوبي تركيا، أن “الحديث عن أي مقاربة سياسية وسط هذا الإجرام الذي يعبث بدماء السوريين بشكل ممنهج، أمر صعب للغاية”.
وبحث الطرفان التصعيد العسكري للنظام وحلفائه، واستهداف المدنيين في كل من حلب ودير الزور وريف دمشق وإدلب وباقي المحافظات، وتطرقا إلى آخر مستجدات العملية السياسية. حسب صحيفة العربي الجديد.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لسورية، ستيفان دي ميستورا، قد أشار أمس خلال مؤتمر صحفي، إلى أن “الباب ما زال مفتوحاً للقيام بتحديد موعد لاستئناف المحادثات، قبل الموعد المحدد للتوصل لاتفاق حول المرحلة الانتقالية، في الأول من أغسطس/آب”.
منظمتان دوليتان: يجب طرد السعودية من مجلس حقوق الإنسان
دعت منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” الأربعاء، إلى طرد السعودية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واتهامها باستغلال هذه الهيئة لعرقلة العدالة، في ما يتعلق بارتكاب جرائم حرب محتملة في اليمن.
وطالبت المنظمتان في بيان مشترك الجمعية العامة للأمم المتحدة، باتخاذ هذا القرار بسبب “انتهاكات صارخة بشكل منتظم لحقوق الإنسان” من قبل الرياض.
وأعلنتا في مؤتمر صحفي في نيويورك، أنهما ستمارسان ضغوطا على الجمعية العامة للحصول على تصويت في هذا المعنى، مع اعترافهما بأن ذلك سيكون صعبا.
ومنذ إنشاء المجلس، ومقرّه جنيف، تم طرد ليبيا دون سواها العام 2011، احتجاجا على قمع نظام معمر القذافي للمعارضين.
والسعودية إحدى الدول الـ47 في المجلس. وتم انتخابها لمدة ثلاث سنوات تنتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ويتطلب الطرد غالبية الثلثين الأمر الذي يبدو غير محتمل، وفقا لدبلوماسيين في الأمم المتحدة.
وقال المدير المساعد لـ”هيومن رايتس”، فيليب بولوبيون: “قبل أشهر عدة، تجاوزت السعودية الحدود ولم تعد جديرة بالبقاء في المجلس”.
وتتهم هذه المنظمة غير الحكومية الرياض باستهداف المدنيين في اليمن، حيث يدعم تحالف بقيادة السعودية الحكومة ضد الحوثيين، وباستخدام القنابل العنقودية المحظورة بموجب اتفاقية دولية.
من جهتها، تتهم منظمة العفو الدولية، المملكة بقيادة حملة قمع وحشية ضد المعارضين، وتطبيق عقوبة الإعدام في جرائم لا تستحق ذلك، بموجب القوانين الدولية.
وقال مسؤول المنظمة لدى الأمم المتحدة، ريتشارد بينيت، إنه منذ عام 2013، تم سجن كل النشطاء في حقوق الإنسان في المملكة، أو تهديدهم، أو إرغامهم على الذهاب إلى المنفى.
وطالبت “العفو الدولية” و”هيومن رايتس” بأن يكون طرد الرياض فعالا حتى إنهاء “الهجمات غير القانونية لقوات التحالف في اليمن، والخضوع لتحقيق يحظى بالمصداقية والنزاهة”.
روسيا ترجح استئناف التعاون مع تركيا بشأن سوريا
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده وتركيا ستستأنفان على الأرجح التعاون لحل الأزمة السورية بعد أن اتفق الرئيسان على عودة العلاقات خلال اتصال هاتفي في وقت سابق أمس الأربعاء.
وقال لافروف خلال زيارة لفرنسا إنه سيبحث الأزمة السورية وقضايا أخرى مع نظيره التركي على هامش قمة إقليمية تعقد في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود يوم غد الجمعة.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس برفع العقوبات عن تركيا في مجال السياحة و”تطبيع” العلاقات التجارية بين البلدين، في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان هو الأول منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في نوفمبر.
وصرح بوتين في اجتماع للحكومة الروسية «أريد البدء بالمسائل المتعلقة بالسياحة.. إننا نرفع القيود الإدارية في هذا المجال».
إلى ذلك، أقرت باريس وموسكو، أمس، بأن الوضع في سوريا معطل بالكامل، وحضت كل منهما الأخرى على الضغط على حلفائها لإحياء وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، بعد لقائه في باريس نظيره الروسي أن “الأمور معطلة اليوم. من المُلحّ أن يتحسن الوضع على الأرض، وأن يتم تسهيل استئناف المفاوضات. ليس هناك حل آخر”.
وكان إيرولوت، قال في وقت سابق إنه سيطلب “بوضوح من موسكو الضغط على نظام الأسد لوقف الضربات الجوية التي تخلّف آلاف القتلى، خصوصاً في حلب “. إلا أن لافروف رد بأن “ليس كل شيء رهناً بالروس. نحض جميع الأطراف المعنيين على الضغط على من يتبع لهم على الأرض”.
أوباما يبدي استعداد بلاده لمساندة تركيا في هذه الفترة الحرجة
أبدى الرئيس الأمريكي باراك اوباما استعداد بلاده لمساندة تركيا عقب التفجير الإرهابي الذي وقع في مطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، قائلا “عرضنا على حليفتنا تركيا كافة أنواع الدعم، ونحن على استعداد للوقوف إلى جانبها في هذه الفترة الحرجة”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي عقب قمة رؤساء أمريكا الشمالية في كندا، حيث لفت إلى أن مطار أتاتورك يعتبر من أكثر المطارات ازدحاما بالمسافرين على مستوى العالم، مضيفا أنه يدعو لأجل الضحايا والمصابين في التفجير الإرهابي.
وأكد الرئيس الأمريكي على أنهم يواصلون تلقي المعلومات حيال التفجير، وندرك أن هذا جزء من إطار عملنا المشترك والموسع في مواجهة شبكات الإرهاب، ومشددا على مواصلة التعاون مع تركيا لحين القضاء على تلك التنظيمات الإرهابية.
وأشار أوباما إلى أنهم مستعدون للقيام بكل شيء من شأنه حماية الناس، ومعربا عن إيمانه بقدرتهم على القضاء على التنظيمات الإرهابية التي لا تقدم للناس سوى القتل والدمار.
جدير بالذكر أنّ مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول تعرض لهجوم إرهابي مساء أمس الثلاثاء، أسفر عن مقتل 41 شخصًا وجرح 147 آخرين بينهم 6 في حالة حرجة، وذلك حسب التصريحات الأولية الصادرة من الجهات التركية الرسمية.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد