وأضاف دي ميستورا لرويترز أنه يجب على الولايات المتحدة وروسيا العمل على نجاح اتفاق وقف الاقتتال في سوريا، وحذر من أنه “إذا لم يحدث تقدم بشأن وقف الاقتتال وبشأن وصول المساعدات الإنسانية فقد يؤجل الجولة التالية من محادثات السلام.
وأعلن المبعوث الأممي أن الجولة التي كان يفترض أن تستأنف يوم الاثنين السابع من مارس/آذار الجاري، ستعقد في التاسع من الشهر نفسه، لكنه أكد أن الأمر يتوقف على التطورات على الأرض “لا نريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكاتلوقف إطلاق النار.. نود أن تتصدى فعليا لجوهر كل شيء”.
ومنذ بدء تنفيذ الهدنة السبت الماضي تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بارتكاب خروقات للاتفاق، لكن مراقبين دوليين يقولون إن أعمال العنف تراجعت، مع الإقرار بوجود انتهاكات، ووثقت المعارضة السورية خروقات عديدة من قبل الطائرات الروسية والسورية للهدنة.
تصريحات الأسد
واليوم الثلاثاء وصف الرئيس السوري بشار الأسد اتفاق الهدنة بأنه “بصيص أمل” لكنه اتهم المعارضة بانتهاكه، وقال إن الجيش السوري يمتنع عن الرد على الانتهاكات لإعطاء فرصة للاتفاق.
ونقل عن الأسد قوله في مقتطفات من مقابلة تبثها شبكة (إيه.آر.دي) التلفزيونية الألمانية اليوم الثلاثاء “سنقوم بدورنا لإنجاح الأمر برمته”، ونقلت وسائل إعلام حكومية عن الأسد قوله إن الجيش السوري يمتنع عن الرد على انتهاكات الهدنة “لكن في النهاية هناك حدود. وهذا يعتمد على الطرف الآخر”.
إغلاق الحدود
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إغلاق الحدود السورية مع تركيالقطع إمدادات من وصفهم بـ”الإرهابيين” التي تصلهم من الخارج، بما في ذلك عبر قوافل المساعدات الإنسانية.
وقال لافروف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف “بالطبع لا يوجد مكان للإرهابيين أو المتطرفين في اتفاقيات وقف إطلاق النار أو في عملية التسوية السياسية”.
وأكد الوزير الروسي ضرورة “إلحاق الهزيمة الساحقة بتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والمنظمات المشابهة لها، كشرط مسبق لضمان حقوق الشعب السوري الذي عانى طويلا”، حسب قوله.
وعقد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أمس الاثنين اجتماعا عبر الفيديو مع نظرائهم الروس، وتباحثوا بشأن ضمان سلامة العمليات العسكرية الجوية التي ينفذها البلدان في سوريا، دون التطرق إلى مسألة وقف إطلاق النار.
وأوضح البنتاغون أن مسألة تطبيق وقف إطلاق النار تبحث حاليا بين موسكو وواشنطن، ولكن على المستوى الدبلوماسي وليس العسكري.