صحيفة الوطن السعودية
على الرغم من أنه التقى بشار الأسد في ختام زيارته الحالية إلى دمشق، إلا أن جميع المؤشرات تقول إن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لن يطرح جديدا في الجلسة التي سيتحدث خلالها أمام مجلس الأمن الثلاثاء المقبل، وتقريره سيدور ضمن الحلقة المفرغة ذاتها، حول وقف إطلاق النار في حلب التي تنقسم إلى قسمين أحدهما تحت سيطرة النظام والآخر تحت سيطرة المعارضة، واعتبرت الصحيفة أن موضوع التجميد الجزئي للقتال في مناطق دون أخرى ليس حلا للأزمة السورية، وخطة دي ميستورا التي ينادي بها منذ أكتوبر الماضي وضح أنها فاشلة منذ اللحظات الأولى، لعدم قابلية “النظام السوري” على التجاوب مع أي مبادرة إيجابية لإنهاء الصراع، فهو يعتمد في استمراره على الفوضى والادعاء بوجود إرهابيين، متناسيا عدد المنتمين إلى التنظيمات المتطرفة الذين أطلقهم من سجونه، ليصبح بعضهم زعماء في مجموعات قتالية متشددة، ورأت الصحيفة أنه حين يقول المبعوث الدولي إن التركيز في مهمته على أهمية خفض معدلات العنف لمصلحة الشعب السوري، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط وبشكل متزايد إلى جميع السوريين، فإن الواقع يقول إن شيئا من ذلك لم يحدث، فالنظام الذي يمنع وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، وزاد من جرعة القصف على المناطق الخارجة عن سيطرته، وما مئات القتلى في منطقة الغوطة قرب دمشق خلال أيام زيارة دي ميستورا الأخيرة إلا دليل واضح على أن “النظام السوري” لا يكترث بالجهود الدولية الرامية إلى السلام.