الرصد السياسي اليوم الجمعة (20 / 11 / 2015).
قال سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي إن بلاده سوف تستضيف مؤتمرا في منتصف ديسمبر المقبل يضم عدة فصائل معارضة سورية، في محاولة لتوحيد صفوفها قبل محادثات السلام المرتقبة.
وقال السفير عبد الله المعلمي حسبما أفادت نقلت وكالة “أسوشييتد برس”، الخميس، إن بلاده ستحاول جمع الفصائل المختلفة للمعارضة “معا من أجل توحيد الصوت”.
ويأتي المؤتمر بعد اتفاق دولي على بدء محادثات بين الحكومة والمعارضة في سوريا، بحلول الأول من يناير من العام المقبل.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن، إن هدنة وقف إطلاق نار على المستوى الوطني في سوريا أصبحت الآن “أكثر احتمالا، لأن الدول المشاركة في جولتي المحادثات في فيينا لها مصلحة في وقف إطلاق النار”.
وعقدت محادثات دولية في فيينا الأسبوع الماضي شاركت فيها دول منها السعودية وتركيا وإيران، والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، ووضعت خطة تشمل محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة.
وتؤكد السعودية دائماً دعمها لمرحلة انتقالية تؤدي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
كيري: المعارضة السورية ستجتمع لاختيار ممثليها إلى جنيف.
كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المعارضة السورية، ستجتمع بهدف اختيار ممثلي المعارضة للتفاوض مع النظام في جنيف برعاية أممية، موضحاً أن الأطراف الدولية ستشارك في تلك المفاوضات حال عقدها، ولكن القرار يبقى في يد السوريين لتحديد مستقبل بلدهم.
وقال كيري: “نحن الآن في مرحلة حيث ستجتمع قوى المعارضة لاختيار ممثليها للمفاوضات، إذ سيشاركون في مؤتمر يجمعهم خلال أيام قليلة، وعند هذه النقطة الأمم المتحدة مستعدة لجمع الأطراف في جنيف وبدء العملية الانتقالية في سوريا.
وأشار إلى أن السوريين هم من سيتفاوضون ونحن سنكون هناك، وسنشجع العملية، ولكن السوريين هم من سيحددون مستقبل سوريا”.
وفيما يتعلق بالمفاوضات المتوقعة في جنيف، قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن الأمم المتحدة لديها لائحةٌ بأسماء وفد النظام السوري، الذي سيشارك في المفاوضات، مشيرا إلى أن وفد المعارضة يجب أن يشمل كافة الأطياف.
وأعرب عن اعتقاده بأن تشكيل وفد من المعارضة أمر قابل للتحقيق، لأن الأطراف الدولية التي اتفقت في فيينا لديها التأثير الكافي على المعارضة للقيام بذلك.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار، قال “اتفقنا في فيينا على أنه يجب أن يكون وقفاً شاملاً يشمل كل البلاد، فكل الأطراف الدولية التي لديها تأثير على الفصائل المقاتلة لديها الرغبة بأن يكون وقف إطلاق النار شاملا وليس جزئياً
خلاف ينشب بين سفيري السعودية وسوريا في الأمم المتحدة
شهدت جلسة التصويت على مشروع قرار سعودي قطري إماراتي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا تراشقا بالتهم بين المندوب السوري لدى الأمم المتحدة ونظيره السعودي.
وقال السفير السعودي “عبد الله يحيى المعلمي”، قبل التصويت علي القرار، إن “النظام السوري يسعى إلي تصوير الموضوع وكأنه خلاف ثنائي بين سوريا وبلد ما، وأنا أقول للزميل العزيز (يقصد المندوب السوري بشار الجعفري) إننا مستعدون لمناقشة كل ما يرغب في طرحه من موضوعات والتصدي لأي ادعاءات باطلة يروج لها ضد بلادي”.
وأضاف “المعلمي” قائلا “إن مشروع القرار يؤكد على الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ويركز على الجوانب الإنسانية وحقوق الإنسان، مع إدراك أن الأزمة ستستمر طالما لم تتمكن الأطراف من التوصل إلى حل سياسي وفقا لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012”.
من جانبه رد الجعفري بقوله إن “تقديم الوفد السعودي لمشروع القرار هو مفارقة عجيبة بحد ذاته لأن النظام السعودي آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان نظرا لسجل التخلف الذي يتمتع به في هذا المجال تجاه مواطنيه”.
وأردف قائلا “إن الثروة المفرطة في أيد جاهلية وغير أمينة لا تراعي حرمة للعرب والإسلام، لن تشتري الاحترام في الأمم المتحدة، إنما يبنى الاحترام على الالتزام بأحكام الميثاق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وجعل الشعب الشقيق في الجزيرة العربية يتمتع بحقوقه كبشر بدلا من قطع رقبته بالسيف وجلده في الساحات العامة، تماما كما تفعل قطعان إرهابيي “داعش” وجبهة النصرة في سوريا”.
وصوتت اللجنة الثالثة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني، على مشروع القرار الذي حصل على أغلبية 115 عضوا(من بينها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية) مقابل 15 عضوا (منها روسيا والجزائر وكوبا) رفضت القرار، وامتناع 51 عضوا (من بينها السودان)عن التصويت.
بوتين يأمل أن تأتي “المراحل التالية” من العملية السورية بنتائج
نقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله يوم الجمعة إن “الحملة العسكرية التي تشنها بلاده في سوريا لم تحقق ما يكفي حتى الآن وإن هناك حاجة إلى مرحلة تالية”.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوتين قوله في مؤتمر عبر دوائر الفيديو مع مسؤولين عسكريين “يجري تحقيق أهدافنا… يجري ذلك جيدا. لكن حتى الآن هذا ليس كافيا لتطهير سوريا من المتمردين والإرهابيين وحماية الروس من الهجمات الإرهابية المحتملة.”
وتابع قوله “أمامنا كثير من العمل وآمل أن تنفذ المراحل التالية على نفس المستوى العالي وبنفس الاحترافية… وأن تسفر عن النتائج التي نتوقعها.”
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.