قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، إن الولايات المتحدة تعمل على توسيع نطاق برنامج جديد لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية، غير أنه أشار إلى أن بناء قوة فاعلة للتصدي لتنظيم الدولة ربما يستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الجمعة، عن الجنرال الأمريكي قوله إن برنامج التدريب سيحقق نجاحا إذا استطاعت الولايات المتحدة تدريب عدد كاف من المقاتلين الذين سيشكلون قوة معتدلة معارضة سورية جديدة.
وأضاف أن ذلك يمثل تحديا، وربما يستغرق وقتا أطول مما كان متصورا. غير أنه استطرد قائلا إن البرنامج الأمريكي بدأ يحقق بعض النجاحات المبكرة، مشيرا إلى أن المدربين الأمريكيين يقومون حاليا باختيار قادة من بين الذين تم تدريبهم، وأصبح لديهم خبرة في محاربة قوات النظام السوري أو مقاتلي التنظيم.
وتوقع الجنرال ديمبسي أن القوة الجديدة ستحد من قدرات “التنظيم” على المناورة في المناطق الواقعة على أطراف سوريا. وأوضح أن الهدف الإستراتيجي الأكبر هو العمل على الحد من المكاسب النسبية التي حققها “التنظيم” على الأرض خاصة في سوريا فور نزول القوة الجديدة إلى ميدان المعركة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) قد بدأت في مايو الماضي تدريب 90 من مقاتلي المعارضة السورية كدفعة أولى في الأردن.
وذكرت “واشنطن بوست” أن أحد كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين، قد أعلن أن الجيش الأمريكي بدأ تدريب دفعة ثانية من مقاتلي المعارضة السورية، يبلغ قوامها 50 فردا في تركيا في منتصف مايو الماضي. ومن المتوقع أن يتسع نطاق التدريب في دول أخرى مثل قطر، حسبما قال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته.