أبدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب انفتاحه على فكرة الإبقاء على العناصر الأساسية في برنامج سلفه الرئيس باراك أوباما للتأمين الصحي.
وقال ترامب، الذي تعهد في حملته الانتخابية بإلغاء القانون الذي يعود لعام 2010، إنه سيبقي على منع شركات التأمين من رفض تغطية الأمراض المشخصة مسبقا.
وذكر في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال” أنه يميل إلى الإبقاء على البند الذي يسمح للشباب باستخدام التأمين الصحي لوالديهم.
وجاء هذا التغير في نوايا ترامب بعد اجتماعه بالرئيس أوباما الخميس، حسب ما قال للصحيفة.
وحين سُئل ترامب عما إذا كان سيعين نائبا عاما خاصا للتحقيق في استخدام منافسته الانتخابية هيلاري كلينتون لخوادم خاصة للرسائل الالكترونية، قال إنه لا يعطي الموضوع أولوية بسبب انشغاله بقضايا مهمة مثل التأمين الصحي وفرص العمل والحدود والإصلاح الضريبي.
في هذه الأثناء، تجمع آلاف المحتجين على انتخاب ترامب في شوارع ميامي وسان فرانسيسكو وأتلانتا وفيلاديلفيا ونيويورك وبورتلاند، معبرين عن غضبهم بسبب تعليقات ترامب حول المهاجرين والنساء والمسلمين.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة سي بي إس التلفزيونية إنه بالرغم من نيته استبدال مشروع قانون التأمين الصحي إلا أنه سيجري عليه تعديلات تمنح الأمريكيين نظاما صحيا عظيما بتكاليف أقل.
وكان ترامب قد قال في حملته الانتخابية إن نظام التأمين الصحي الممول من الدولة هو “كارثة كبرى”، لكنه لم يتطرق إلى بدائل في حينه.
وربما جاء التغيير في موقف ترامب من البرنامج بسبب التصاعد في عدد الأفراد الذين سعوا مؤخرا للانضمام إليه خوفا من إلغائه.
وقد انضم إليه أكثر من 100 ألف في اليوم الذي تلى انتخاب ترامب رئيسا.
وبالرغم من أن الجمهوريين يحوزون أغلبية في مجلس النواب إلا أنهم لا يستطيعون إلغاء مشروع أوباما للنظام الصحي، بسبب قدرة الأقلية الديمقراطية على عرقلة ذلك. لكن الجمهوريين يستطيعون حجب التمويل عن جزء من البرنامج.
يذكر أنه في الولايات المتحدة، بعكس أوروبا، تتولى شركات تأمين خاصة وليس الحكومة توفير التأمين الصحي لمعظم المواطنين.
BBC