أعربت بعض الدول الاوربية عن استعدادها للتدخل لمحاولة “رفع جبهة النصرة عن لائحة الإرهاب الأمريكية، بشرط تغيير الجبهة بشكل فوري لإيديولوجيتها وسياساتها بشكل كلّي”.
وأضافت وكالة آكي الإيطالية للأنباء نقلاً عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى “لم تذكر الوكالة اسمه” أن “بعض الدول الأوروبية كانت تعتقد بأن هناك إمكانية لاستيعاب هذه الجبهة وتأهيلها لتصبح فصيلاً سورياً معارضاً معتدلاً، لكن الوقت أوشك على النفاذ ولم تُثبت الجبهة أنها على قدر هذه المسؤولية حتى الآن”.
ولفت الدبلوماسي أنه “كان هناك بصيص أمل عندما أفرجت الجبهة عن عناصر الأمم المتحدة الفيجيين في هضبة الجولان السورية في آب/أغسطس الماضي، وطالبت فقط بإخراجها من لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، واعتبره بعض المسؤولين الأوروبيين هذه المبادرة مؤشر حسن نيّة”.
وبحسب الدبلوماسي، فإنه “قبل سنة كان هناك قناعة لدى البعض من الأوروبيين بأن الجبهة تحارب النظام السوري ولا تشكل خطراً على الأمن الدولي وأمن المنطقة، خاصة بعد إعلانها أن كل عملياتها لن تتجاوز الجغرافيا السورية، وكون غالبية مقاتليها من السوريين.
ويرى الدبلوماسي أن “الفرصة تضاءلت الآن، وأوشكت أن تنتهي، وإن أرادت الجبهة الاستفادة من بعض ما يمكن أن ينقذ مقاتليها، عليها التغيير السريع، ولن تكون مثل هذه الفرصة متاحة بعد شهر أو ربما بعد أيام معدودة”.