استعادت ألمانيا وفنلندا 23 من رعاياهما “نساءً وأطفالاً” من سوريا, وكان بعضهم يخضع لتحقيق جنائي بتهمة انتمائهم إلى تنظيم الدولة.
وقال وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” في بيان يوم الأحد الفائت “أشعر بارتياح شديد لأننا تمكنا من إعادة 12 طفلاً وثلاث أمهات أخريات من مخيمات شمالي شرقي سوريا أمس”, وأضاف أنه لا يمكن قانونًا إعادة الأطفال دون أمهاتهم حسب ما نقلته قناة الجزيرة.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفنلندية إنها أعادت ستة أطفال ووالدتين بالغتين, وجاء في البيان أنه “بموجب الدستور, تلتزم السلطات العامة الفنلندية بحماية الحقوق الأساسية للأطفال الفنلنديين المحتجزين في المعسكرات بقدر الإمكان, لا يمكن حماية الحقوق الأساسية للأطفال المحتجزين في معسكرات الهول إلا من خلال إعادتهم إلى فنلندا”.
وفقًا لهلسنكي، لا يزال أكثر من 9000 امرأة وطفل أجنبي، ثلثيهم من الأطفال، محتجزين في مخيمي الهول وروج في شمالي شرقي سوريا، حيث يسكن أفراد عائلات يشتبه في أنهم من تنظيم الدولة ومتعاطفين معهم. وأضافت أن العديد من الدول الأوروبية قاومت إعادة رعاياها من المخيمات بسبب المخاطر الأمنية.
وبحسب تقارير إعلامية ألمانية، فإن النساء الألمانيات الثلاث العائدات تتراوح أعمارهن بين 21 و 38 عامًا، وتتراوح أعمار الأطفال بين عامين و12 عامًا. أقامت المجموعة في مخيم للاجئين تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية.
وقال المتحدث باسم مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “كمال عاكف” لوكالة الأنباء الفرنسية: إن النساء الثلاث هن “زوجات جهاديين” من تنظيم الدولة و “في حالة صحية سيئة للغاية”.
كما ذكر بيان صادر عن مكتب الادعاء العام لمكافحة الإرهاب أن إحدى النساء الألمانيات اعتقلت لدى وصولها إلى فرانكفورت. بدريعة الانتماء لتنظيم الدولة، إن المرأة التي تم تحديدها باسم “ليونورام” وتبلغ من العمر 21 عامًا، يُشتبه في أنها تستخدم شابة أيزيدية كعبدة. وقال المدعي العام إن زوجها كان عضوا في “أجهزة المخابرات” التابعة للتنظيم.
ترجمه بيان آغا بتصرف عن الجزيرة إنكليش
المركز الصحفي السوري