تزايد دور تركيا بشكل ملحوظ في القرارات التي قد تؤثر على مستقبل سوريا القريب، حيث يمنحها الوضع الحالي فرصة للتعامل مع قضايا اللاجئين السوريين والمسألة الكردية على حدودها.
ووفقًا للباحث عمر أوزكيزيلجيك في المجلس الأطلسي بأنقرة، فإن لتركيا “علاقة معقدة وصعبة” مع هيئة تحرير الشام، التي قادت الهجوم المسلح الأسبوع الماضي. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أشار إلى أن هناك “دعماً تركياً غير مباشر” للهجوم، لكنه نفى وجود تدخل تركي مباشر.
وأوضح أوزكيزيلجيك أن الهجوم كان من المقرر القيام به “قبل سبعة أسابيع”، لكن تركيا قامت بمنع المسلحين من تنفيذ هذا الهجوم. وأشار إلى أن روسيا، حليفة الأسد، كثفت قصفها لمواقع المعارضة في الشمال الغربي لإحباط أي هجوم ضد الحكومة السورية.
من جهته، أيد تشارلز ليستر، الخبير في معهد واشنطن للشرق الأوسط، هذا الرأي، موضحًا أن الهجوم على حلب كان في البداية مقرراً في منتصف أكتوبر، ولكن تركيا حالته. وأفاد أوزكيزيلجيك أنه بعد فشل جهود أنقرة لتطبيع العلاقات مع حكومة الأسد ودفعها نحو حل سياسي، أعطت تركيا الضوء الأخضر للهجوم.
وقال أوزكيزيلجيك: “هيئة تحرير الشام اليوم ليست كما كانت في عام 2020”.