حافظت مدينة دمشق العاصمة السورية على ترتيبها كـ “أسوأ مدينة في العالم” من حيث الظروف المعيشية في ظل هيمنة النظام السوري عليها.
ونقلت مجلة “ذي إيكونومست” البريطانية أمس تقريراً لـ”وحدة المعلومات الاقتصادية” جاء فيه حصول مدينة دمشق على مستواها ذاته، كأسوأ مدينة للعيش مقارنة ببقية مدن العالم من حيث ظروف المعيشة.
وبين تقرير الوحدة أن سبب تدني مرتبة المدينة يرجع إلى وقوعها تحت ما أسمته “دكتاتورية الأسد الوحشية” والتي جعلت حوالي 90٪ من الناس يعيشون في حالة فقر، وفق المجلة.
واستند التقرير إلى أن الجريمة الممنهجة، والجماعات المسلّحة المنتشرة وأنشطة متعلقة بتجارة المخدرات في دمشق جعلها لا تزال أسوأ بيئة للعيش في الشرق الأوسط بل وفي العالم أيضاً، وفق المصدر.
وتأتي بعد دمشق مدينة، لاغوس، التي تعد العاصمة التجاريّة لنيجيريا، وعلى النقيض احتلت كلٌّ من دبي وأبو ظبي في الإمارات الأفضل في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولكن المدينتين جاءتا في ترتيب متوسط، بالنسبة للجدول الذي احتلّت مراتبه الأولى مدن أوربا الغربيّة.
وأشار التقرير إلى الرغم من الانفتاح في دولة الإمارات وتلقي ٩٠% من مواطني وقاطني الدولة جرعتي لقاح كوفيد 19، ولم تواجه الإغلاق كثيراً، أسوةً بدولٍ أخرى بسبب الجائحة، إلا أن معدلات المستوى التعليمي كانت أدنى من المطلوب، ما أبعد دبي في تصدر طليعة المدن، بحسب المصدر.
ويحكم مؤشر “وحدة المعلومات الاقتصادية” العالمي على 172 مدينة في خمس فئات: الثقافة، والبيئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والاستقرار”، وفق المصدر.
وذكر التقرير عن تقدم في نقاط قليلة وخجولة لدمشق، عن تصنيف العام الفائت، إلا أنّها ما زالت بؤرة للجريمة وانخفاض المستوى المعيشي والتعليمي، في حين، قفزت مدينة الكويت، عاصمة أحد أسرع الاقتصادات نمواً في شبه الجزيرة العربيّة تسعة مراكز وهو أكبر تحسّن في المنطقة.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/759196891867664
تجدر الإشارة إلى تقارير مماثلة أكدت ارتباط جماعات مسلّحة بالنظام السوري، تمارس شتى أنواع الانتهاكات من خطف ونهب وسطو مسلح وقتل وتجارة مخدرات.