دعوات لهدنة بدءا من عيد ميلاد هذا العام في أوكرانيا والورطة الروسية في الحرب

قالت صحيفة الإندبيندت صباح اليوم بأنه من المتوقع أن يصدر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بيانا مشتركا  لوقف روسيا حربها ومغادرة أوكرانيا، والتعهد بتقديم الدعم الكامل لكيف.

دعوات لهدنة أعياد الميلاد:

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق من هذا الأسبوع زعماء مجموعة السبع إلى دعم حل سلمي يبدأ بسحب روسيا قواتها من أوكرانيا، ابتداءً من عيد الميلاد هذا العام.

وأضاف في خطاب عبر مقطع فيديو مساء أمس بأنه لا يوجد هدوء على خط المواجهة.

فيما قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا أغلقت أي مقترحات لوقف إطلاق النار في عيد الميلاد، قائلة إن الموضوع ليس على جدول الأعمال.

سقوط مدوي لطائرات شاهد الإيرانية:

وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط 13 طائرة مسيرة إيرانية الصنع فوق كييف والمنطقة المحيطة يوم أمس، في أول هجوم كبير بطائرة مسيرة روسية على العاصمة منذ أسابيع.

ودمرت الضربات خمسة مبان ووصفت السلطات الهجوم بأنه استمرار لإرهاب الطاقة الروسي ضد البلاد.

الجدير بالذكر بأن وزارة الدفاع البريطانية أكدت يوم 14 سبتمبر/أيلول الماضي ما أعلنته أوكرانيا عن إسقاطها مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد -136 خلال المعارك ضد القوات الروسية.

وقالت الوزارة إنه يرجح أن روسيا قد بدأت في استخدام المسيرات الإيرانية في بداية شهر سبتمبر/أيلول من حملتها العسكرية في أوكرانيا، وأضافت أن روسيا لجأت إلى الدول التي تخضع لعقوبات دولية مثل إيران وكوريا الشمالية من أجل تأمين حاجتها من الأسلحة والمعدات العسكرية.

وجاء التأكيد البريطاني بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأوكرانية عن إسقاطها المسيرة الإيرانية خلال المعارك في منطقة خاركيف شمال غرب أوكرانيا.

فيما قالت المتحدثة باسم خدمات الإنقاذ في كييف، سفيتلانا فودولاغا، لأخبار Suspilne الأوكرانية، إنه لم يكن هناك ضحايا.

كما ذكرت شركة أورينرجو الوطنية لتشغيل شبكة الكهرباء إن ضربات الطائرات الروسية بدون طيار على كييف والمنطقة المحيطة بالعاصمة الأوكرانية يوم أمس لم تلحق أضرارا بأي منشآت للطاقة.

باتريوت الأمريكية في سماء أوكرانيا:

وذكر مسؤولون أمريكيون لشبكة CNN إن الصواريخ يمكن أن يتم تسليمها في غضون أيام بعد الهجمات الروسية المتكررة ضد المدن الأوكرانية، وستكون صواريخ باتريوت أكثر أنظمة صواريخ أرض-جو تقدما، و التي قدمها الغرب لأوكرانيا.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أيضا أن الولايات المتحدة تخطط لإرسال معدات إلكترونية تحول الذخائر الجوية غير الموجهة إلى قنابل ذكية، مما يسمح بدرجة عالية من الاستهداف الدقيق.

خط الغاز الذي تجاوزته أوربا:

قالت كندا إنها ستلغي إعفاء من العقوبات سمح بإصلاح توربينات نورد ستريم 1, أكبر خط أنابيب غاز روسي إلى أوروبا ، في مونتريال وإعادتها إلى ألمانيا، وتم إغلاق خط الأنابيب تحت بحر البلطيق للإصلاحات في 31 آب ، ولكن لم يتم إعادة تشغيله، وفي وقت لاحق من تشرين الأول عانى من تسربات كبيرة.

تشك الحكومات الأوروبية في أن تمزق خط الأنابيب وآخر يسمى نورد ستريم 2 نتج عن التخريب.

وقال وزير الخارجية، ميلاني جولي ، يوم أمس: “لقد أُجبر بوتين على إظهار أن نيته لم تكن أبدًا إعادة نورد ستريم 1 إلى التشغيل الكامل، وأن خط الأنابيب نفسه أصبح غير صالح للعمل.

خيبة أمل روسية والحرب طويلة

يتوقع المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي ، أن الحرب في أوكرانيا ستستمر لبعض الوقت في المستقبل.

وقال كيربي إن حجم العنف المستمر خفف الآمال في نهاية وشيكة للأعمال العدائية.

وتابع كيربي بأنه بالنظر إلى ما نراه في الجو وعلى الأرض في أوكرانيا، من الصعب استنتاج أن هذه الحرب ستنتهي بحلول نهاية العام.

لذلك هناك قتال نشط مستمر الآن، ومن المتوقع أن يستمر ذلك لبعض الوقت في المستقبل.

الورطة الروسية:

أخبر الأدميرال سير توني راداكين رئيس أركان الدفاع البريطاني، للصحافة في مركز الأبحاث التابع لمعهد رويال يونايتد سيرفيسز يوم أمس بأن الكرملين لم يخطط إلا لفترة قصيرة لإخضاع أوكرانيا، وبدلا من ذلك وجد نفسه متورطا في صراع استمر قرابة 10 أشهر.

وقال تواجه روسيا نقصا حادا في ذخائر المدفعية، وهذا يعني أن قدرتهم على تنفيذ عمليات برية هجومية ناجحة تتضاءل بسرعة.

 تقرير خبري/ عادل الأحمد