تمكنت فصائل درع الفرات أمس من تحقيق تقدم كبير على حساب تنظيم الدولة في المنقطة المحصورة بين إعزاز ومارع وأخترين وطرد التنظيم نحو مناطق أخرى جنوباً باتجاه مدينة الباب التي تعتبر وجهة الفصائل حالياً.
بدأت الفصائل هجومها بتمهيد مكثف من المدفعية التركية وغارات من طيران التحالف على مواقع التنظيم في المنطقة, وأعلنت السيطرة على بلدتي دابق وصوران، بعد معارك عنيفة مع التنظيم, فيما واصلت الفصائل التقدم وتمكنت من السيطرة على إحتيملات وحور النهر وأجبرت التنظيم على التراجع نحو سنبل وعلى قرى تلالين والحميدية والصالحية والمسعودية من قبل.
كما سيطرت الفصائل على معمل الغاز شرقي إعزاز إثر معارك مع تنظيم الدولة ، وشهدت المنطقة خلال الاسبوع الحالي معارك كر وفر بين الطرفين.
وإنهار التنظيم بعد سقوط بلدة دابق التي سبقت معركتها تعزيزات عسكرية كبيرة لفصائل درع الفرات في محيط البلدة, وبالمقابل استقدم تنظيم الدولة تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيطها، كما حث التنظيم خطباء المساجد في مدينة الرقة أمس إلى إعلان النفير العام لنصرة التنظيم في المعركة، وذلك لاقتراب قوات درع الفرات من بلدة دابق ذات الأهمية الدينية الكبيرة.
وكان التنظيم لوح في وقت سابق عبر وسائل إعلام مقربة بإمكانية الانسحاب من البلدة باعتبار المعركة الآن هي “معركة دابق الصغرى” والمعركة الفاصلة هي “معركة دابق الكبرى” وتعهد بالعودة والسيطرة على البلدة ضمن المعركة الكبرى.
وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية التركي “إن درع الفرات مستمرة والهدف مدينة الباب”, وجاء هذا بعد التقدم الكبير الذي حققه الثوار ما مكنه من التقدم أكثر باتجاه مدينة الباب المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في ريف حلب, وكانت درع الفرات أعلنت بدء معركة السيطرة على المدينة بمرحلتها الثالثة التي سارت بشكل أبطأ من سابقاتها.
المركز الصحفي السوري- سالم الإبراهيم