أفاد باحثون أنه مثلما يناغي الأطفال الرضع في طريقهم من “da-da-da-da” إلى “Dad” فإنّ الخفافيش تنضم إلى البشر باعتبارها الأمثلة الواضحة الوحيدة للثدييات التي تتعلم نطق الأصوات من خلال المناغاة, وفق تقرير نشره موقع “Science News” وترجمه المركز الصحفي السوري بتصرّف.
يقول عالم الأحياء التطورية في جامعة فيينا “تيكومسيه فيتش” أنّ هذه النتائج تشير إلى وجود أوجه تشابه عميقة بين كيفية تعلم البشر والخفافيش الصغيرة التحكم في أجهزتهم الصوتية, مضيفاً أنّ ذلك يمكن أن يتيح العمل إجراء دراسات مستقبلية قد تسمح للباحثين بالتعمق أكثر في نشاط الدماغ الذي يدعم التعلم الصوتي.
فقد تبدو الكلمات الإيقاعية والمتكررة “ba-ba-ba’s” و “ga-ga-ga’s” للرضع البشريين مثل هراء، إلاّ أنّها خطوات استكشافية ضرورية نحو تعلم كيفية التحدث.
وتقول عالمة الأحياء في سلوك الحيوان في متحف فور ناتوركوندي في برلين “آنّا فرنانديز” أنّ الهذيان هو إحدى طرق ممارسة الأصوات مضيفة أنّه يتم تحديد مناغاة الخفافيش من خلال نفس خصائص مناغاة الرضع البشريين.
الجدير ذكره أنّ مثل هذه الدراسات والتحقيقات بحسب عالم الأخلاق في كلية هانتر في جامعة مدينة نيويورك “عوفر تشيرنيتشوفسكي” قد تفتح الباب لدراسة الأسس العصبية لبنات البناء الأساسية للغة.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع