بعد سيطرة قوات النظام على درعا وتهجير أهلها تمت السيطرة على معبر نصيب جابر بين سوريا والأردن وذلك رغبة اقتصادية من الجانب الأردني توازيها رغبة سياسية من النظام لكن المشاكل بدأت منذ أول يوم من افتتاحه .
بدأت السيارات الأردنية والتجار الأردنيون المتعطشون للبضائع السورية عبور المعبر وتهريب كميات كبيرة من الفواكه والخضار والألبسة وزيت الزيتون, ليتأثر أهالي درعا بارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية بسبب زيادة الطلب عليها وتهريبها إلى الأردن عن طريق السيارات الأردنية, واستمر الوضع على ماهو عليه عدة أسابيع ليزداد غضب أهالي درعا ويكتبوا عبارات ساخرة على أبواب محالهم التجارية طالبين من الزبائن عدم السؤال عن سبب ارتفاع الأسعار بسبب معبر نصيب.
الموظفون على معبر نصيب بدأوا يتقاضي الرشاوي من المهربين الأردنيين دون أية رقابة من المسؤولين الذين أطلقوا العنان لعمليات التهريب فيما يعاني خلفهم الشعب السوري من أسعار بلغت عنان السماء.
وعلى الجانب الآخر وفي الأردن بدأت أسعار المنتجات الزراعية بالهبوط بسبب دخولها من جانب النظام فغضب الفلاحون وبدأوا بالغليان ليخرجوا باعتصام في منطقة الأغوار ويلقوا محاصيل الحمضيات التي انتظروها عاما كاملا, لتأتي الحمضيات من الساحل السوري وتخترق الأسواق الأردنية وتقضي على محاصيل الأردن.
وزارة الزراعة الأردنية تداركت الأمر وخففت من انفعال الشعب الأردني بضبط الخضروات والفواكه الداخلة من مناطق سيطرة النظام, فسمحت بإدخال التفاح والعنب والبصل والثوم والجزر دون السماح للحمضيات السورية بدخول أراضي الأردن, ومن جديد يحاول الأردنيون كسب معركة معبر نصيب جابر بالمطالبة بتصدير المنتجات الزراعية الأردنية إلى مناطق سيطرة النظام كالخيار ذي السعر الرخيص وذلك بحجة تعويض الفلاحين خسائرهم .
يقول المثل الشعبي “الباب اللي بيجي منو ريح سكروا واستريح” وهذا ينطبق على معبر نصيب فهو باب يحوي مشاكل كثيرة ولاسيما عمليات التهريب ويؤثر على الفلاحين ومواسمهم, فالتجار عملاء المسؤولين وهؤلاء بدورهم عملاء المال فالتاجر والمسؤول لايرحمان تعب الفلاح في ظل نظام يسوده الفساد وتأكله الرشوة .
المركز الصحفي السوري _خاطر محمود