أطلق منسقو استجابة سوريا مؤخرا نداء عاجلا لتمويل عمليات الاستجابة الإنسانية بمبلغ يعادل ماتحدثت عنه الأمم المتحدة،
وبالتالي تظهر المعطيات الخلل الكبير في عمليات تقييم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للسكان المدنيين في المنطقة.
وقال “منسقو استجابة سورية” في بيان لهم اليوم بأن تقرير المتحدث الرسمي للأمم المتحدة يكشف عن وجود 800 ألف نازح ضمن المخيمات، وهو يتضارب مع المعطيات الميدانية الموثقة لدى منسقو استجابة سوريا، أو لدى قطاع المخيمات في الأمم المتحدة، وبالتالي تعتبر أي عملية استجابة إنسانية لمخيمات النازحين غير صحيحة ومنقوصة بسبب خلل المعلومات المصرح عنه.
ويأتي هذا البيان بعد تقرير للأمم المتحدة تحدثت فيه أنها بحاجة إلى أكثر من مئتي مليون دولار أمريكي لسد فجوة التمويل، وتلبية الاحتياجات المتعلقة بفصل الشتاء لمدة ستة أشهر اعتباراً من تشرين الأول الجاري.
وبحسب التصريح الصحفي الأخير فإن الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص حاد في التمويل ووصل التمويل إلى الربع فقط، فتمويل قطاع المأوى لم يصل منه سوى 26 مليون دولار من أصل 140، الأمر الذي يظهر عدم التزام الدول المانحة فيما تعهدت به خلال وقت سابق.
حكومة النظام تبدأ تطبيقGPS في حلب وسائقون يحتجون على أخطائه في دمشق
كما تظهر نسب الاستجابة المصرح عنها العديد من التساؤلات حول فعالية مؤتمر بروكسل للمانحين العشرات من المؤتمرات والتعهدات، التي تحدثت عن تقديم الدعم لتمويل الاستجابة الإنسانية، بحسب ما ذكره منسقو الاستجابة.
وقد أدلى الفريق ، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ببيانات تظهر نسب العجز في التمويل، الذي أدى إلى انقطاع المياه نهائياً عن أكثر من 650 مخيما، كما أظهرت تقاريرهم صعوبة الوصول إلى الخبز المجاني والمدعوم في المخيمات.
كما أطلق الفريق نداءً للمنظمات والهيئات العالمية والمحلية للاستجابة الطارئة، في ظل ما تشهده المنطقة من فقر وبطالة وانتشار أوبئة مثل الكوليرا وتسجيل حالات جديدة في كوفيد، حتى ولو كانت الاستجابة عن طريق ممرات التماس، لما يتوقع من روسيا استهداف القوافل الإنسانية، بعد انتهاء المدة المصرح عنها في مجلس الأمن، مطلع السنة القادمة، وتجهيز فيتو جديد يمنع عبورها.