وقع إطلاق نار متبادل بين مجموعة تهريب من جهة والميليشيات الإيرانية المتمركزة على ضفة نهر الفرات الغربية من جهة أخرى، مساء أمس السبت، إثر خلاف نشب بين الطرفين.
أفادت شبكة(عين الفرات)، اليوم الأحد، عن اندلاع اشتباكات على ضفاف نهر الفرات من جهة بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، بين مجموعة ذيبان بقيادة المدعو “عواد البدعي” من جهة، حيث يمتلك المذكور معبار للتهريب خاص به، ولديه مجموعة تعمل معه، ويقومون بتهريب المحروقات وخاصة المازوت منها والشعير باتجاه معبار “باقر عمر” التابع للواء أبو الفضل العباس العامل ضمن الميليشيات الإيرانية، بقيادة “عدنان السعود أبو العباس”، ومسؤول المعبار المدعو “أبو زيد الشلاش” تابع لأبو العباس من جهة أخرى.
وبين المصدر أن أن الاتفاق بينهم، أن يتم التهريب من معبار مصفاة ذيبان التابع للبدعي، إلى معبار باقر الذي يقابله على الضفة المقابلة، لكن بسبب خلاف وقع، قام البدعي بسحب السفن الى معبار مصفاة محكان الذي يلي معبار باقر، ومعبار محكان يتبع للواء السيدة زينب بقيادة المدعو “مؤيد الضويحي أبو نزار”؛ فقام على إثرها المدعو ابوزيد قائد معبار الباقر بالتعرض للسفن، ومنعها إلا عن طريق معباره من أجل أخذ الفائدة له، مما أدى لوقوع اشتباكات بين الطرفين.
وأضافت الشبكة أن “عواد البدعي” قام بإعادة السفن المحملة بالشعير والمازوت إلى الضفة المقابلة في ذيبان، ومن ثم استهدف بالرشاشات معبار باقر، ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى وجرحى.
تجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لطالما أكدت إغلاق كافة المعابر النهرية والبرية مع مناطق سيطرة النظام، في إجراء وقائي لمكافحة انتشار وباء كورونا شرق الفرات، منذ أواخر حزيران الفائت، إلا أن عمليات تهريب النفط والقمح والشعير في الخفاء لايزال مستمراً، وسط اتهامات لقيادات قوات سوريا الديمقراطية بالتورط في تلك العمليات مقابل رشاوي مالية من المهربين المتعاملين مع النظام وميليشياته.
المركز الصحفي السوري