أفادت مصادر للجزيرة بأن عددا من جنود النظام السوري قتلوا صباح الخميس أثناء محاولتهم التقدم عبر محور تلة الشيخ محمد في ريف اللاذقية (غرب)، في حين نقل النظام السوري مقرات حكومية من مدينة حمص (وسط) إلى محافظة طرطوس المجاورة للاذقية.
وذكرت المصادر أن اشتباكات وقعت بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام عندما حاولت الأخيرة التقدم عبر محور تلة الشيخ محمد والطريق الواصل بين جورين وصلنفة عند قرية جب الغار في ريف اللاذقية.
ومن جهتها، قالت وكالة سمارت للأنباء إن 12 عنصراً لقوات النظام قتلوا وجرح سبعة آخرون عندما حاولت تلك القوات التقدم في منطقة العبارة نحو مركشيلة -التي يسيطر عليها الثوار- في جبل الأكراد باللاذقية.
وأضافت أن النظام شنّ غارات جوية على المنطقة، بينما استهدفت كتائب للمعارضة تدعى “الفرقة الأولى الساحلية” قوات النظام قرب جب الغار.
ونقلت الوكالة عن مصدر بكتائب المعارضة أن النظام كان يحاول تحقيق مكاسب على الأرض بعد الهزائم التي لحقت به مؤخراً، ولا سيما بعد عجزه عن حماية عناصره في سهل الغاب بريف حماة، وجسر الشغور بريف إدلب، على حد تعبيره.
اقتراب الكتائب
ورصدت وكالة رويترز آراء عدد من مقاتلي المعارضة في “جيش الفتح”، الذي بات يضم كلا من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وكتائب أخرى تتلقى دعما غربيا مثل فرقة 13 وفرسان الحق، حيث تحدثوا عن توحد نشاطهم العسكري، وقالت الوكالة إن هذا التحالف الذي تمكن مؤخرا من السيطرة على معظم مناطق محافظة إدلب بات يقترب أكثر فأكثر من محافظة اللاذقية التي تعد المعقل الرئيسي لمؤيدي النظام.
وذكرت رويترز أن الخلافات السابقة بين التيارات التي توصف بالمتشددة وبين الكتائب المعارضة باتت مؤجلة في هذا التحالف، ونقلت عن أحد المقاتلين قوله “ما دامت هناك إستراتيجيات لمهاجمة النظام وإستراتيجيات رئيسية للعمل معا فلن تكون هناك مشكلة لأن الكتائب سيكون لها عدو مشترك”.
وتتزامن هذه التطورات مع قرار النظام نقل عدد من المحاكم من مدينة حمص إلى محافظة طرطوس الساحلية (جنوب اللاذقية) التي تعد من معاقل النظام، بينما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن رئيس مجلس الدولة محمد الحسين أن القرار كان قد اتخذ عام 2013 بهدف الانتقال إلى أماكن أكثر أمنا.
وكان المقدم محمد حمادو -وهو قيادي بكتائب المعارضة- قد صرح للجزيرة نت مؤخرا بأن “النظام يسعى جاهدا لإخراج قواته من محيط إدلب بأقل الخسائر ليزج بها في معركة الساحل، بسبب النقص الكبير في قواته، وتخلي بعض المليشيات الشيعية، لا سيما العراقية والإيرانية عنه”، مضيفا أن الثوار “لن يتوقفوا عند جسر الشغور”.
وقال أحد أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة -ورفض ذكر اسمه- أن اجتماعا لأعضاء من الهيئة السياسية في الائتلاف مع قيادات من الفصائل يوم السبت الماضي في إسطنبول، جرى فيه بحث فتح جبهة الساحل، ووضع الجبهات الأخرى.
المصدر : الجزيرة + وكالات