وائل الحموي – المركز الصحفي السوري
كشف موقع أورينت نت عن توصل مجموعة من المهندسين والفنيين، المتواجدين في شمال سوريا إلى ابتكار منظومة دفاع جوي صاروخية، قادرة على إقامة حظر طيران في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار لمسافة تصل إلى 12كم.
وتقول الأورينت انها تحدثت لأحد العاملين في المشرع ويدعى ” أبو محمد”، الذي عرف المجموعة بأنهم عبارة عن مهندسين وفنيين بعضهم منشق عن جيش النظام والبعض الآخر مدني.
وبحسب المهندس أبو محمد، فإن هذه المنظومة الآلية غير مستخدمة في أي مكان، واستطاع الخبراء حديثاً التوصل إليها بعد سنة ونصف من العمل اليومي والتجارب الشاقة، و”المنظومة هي عبارة عن آليات توجيه مستحدث عليها، تناسب الوضع السوري ويمكنها الوصول إلى مدى بعيد، فمثلاً يمكنها إطلاق صاروخ من إدلب إلى خان شيخون، حيث تعمل المنظومة على مبدأ قبضات التواصل العسكري، كما باالاستطاعة زرع قاعدة إشارة في كل مدينة على مسافة 10 كلم، لرصد الصواريخ المنطلقة قبل أن تضيع الإشارة.
وفي السياق ذاته، ذكر أبو محمد وهو مهندس ضمن العاملين على المشروع، أنّ المنظومة، بالإضافة إلى ما سبق، تستطيع توجيه أي صاروخ نحو الهدف المقصود، ولكن هناك عملية هندسية معقّدة، عبارة عن نظريات رياضية لا بدّ من إنجازها حتى تكتمل المنظومة.
متابعاً: “وبإتمام المنظومة سنتمكّن من السيطرة على المجال الجوي بمناطقنا المحررة، وكذلك داخل مناطق النظام بعمق 10 كلم، والمنظومة ليست فقط مضاد للطيران، بل تندرج ضمن إطار كافة الأسلحة والصواريخ ذات التوجيه، مع العلم أن هذه الآلية محلية الصنع تماماً دون أية مساعدات خارجية.”
كما كشف أبو محمد أن فريق العمل توقف عن اتمام منظومة الدفاع الجوي عند مستوى معين، وذلك نتيجة لضعف الإمكانيات، مفصحاً عن الحاجة إلى مساعدات مادية لجلب المواد اللازمة لإنجاز منظومة الدفاع المتكاملة.
وتصل تكلفة الهجمة الواحدة إلى 30 الف دولار، وسيكلف إطلاق كل صاروخ مابين 1500 والـ 2000 دولار كحد أقصى، وهو مبلغ بسيط قياساً للنتائج التي تتحقق.
وفي نهاية التقرير أعرب أبو محمد عن المخاوف من وصول هذه المنظومة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يملك الإمكانيات المادية لتطويرها واستخدامها، ولاسيما أنهم يتواجدون بالقرب من مناطق سيطرة التنظيم.