علق المرشد الأعلى الإيراني، لأول مرة الأربعاء، على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، موجهاً الكلام لشخصه قائلاً: “لقد ارتكبت خطأ يا ترمب”.
وأشار خامنئي، خلال كلمته، إلى أن الرئيس “ترمب كذب أكثر من 10 مرات في خطابه”، واصفاً الخطاب بأنه “سخيف وسطحي”.
وقال خامنئي إنه “من غير المنطقي الاستمرار في الاتفاق النووي مع الدول الأوروبية بدون أخذ ضمانات كافية لذلك”.
ويتناقض موقف خامنئي مع ما أعلنه الرئيس الإيراني حسن روحاني حول أن إيران ستبقى في الاتفاق في حال التزمت الدول الأوروبية بالبقاء فيه.
وأعلن ترمب أمس الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، مما زاد المخاوف من نشوب صراع في الشرق الأوسط وأغضب حلفاء واشنطن الأوروبيين وأثار حالة من الغموض بشأن إمدادات النفط العالمية.
وكان ترمب أوضح عند إعلان قراره حول الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، أن الشركات الأجنبية أمامها ما بين 3 و6 أشهر “للخروج” من إيران قبل أن تطالها الإجراءات العقابية بدورها وتمنعها من الدخول إلى الأسواق الأميركية.
وانتقد خامنئي معارضي البرنامج النووي الإيراني في الداخل قائلاً: “كما رأيتم فقد كان النووي مجرد ذريعة! وفي الوقت الذي بدأت فيه القضية النووية، قال بعض النخبة في البلاد لماذا تصرون على الإبقاء على البرنامج النووي؟ اتركوه.. وبالطبع كان هذا خطأ، لأن البرنامج النووي حاجة للبلاد، ولعدة سنوات أخرى، فوفقاً للخبراء ستحتاج البلاد إلى 20 ألف ميغاوات من الطاقة النووية”.
وأضاف: “كنا نقول بأن قضية الولايات المتحدة مع إيران لا تتعلق بالطاقة النووية، وإنها مجرد ذريعة، فقالوا لا ليس كذلك.. الآن ترون بأن الأمر ليس كما قالوا، لقد قبلنا الاتفاق، لكن الأعمال العدائية ضد الجمهورية الإسلامية لم تنته”.
وتعليقاً على التدخلات العسكرية الإيرانية في دول المنطقة والبرنامج الصاروخي الإيراني المثير للجدل، أشار خامنئي بأن إيران لن تقبل التفاوض بشأن هاتين القضيتين، قائلاً: “الآن تثار مسألة تواجدنا في المنطقة وقضية الصواريخ، وإذا قبلناها، فإن القضية لن تنتهي، بل ستبدأ مسألة أخرى”.
المصدر : العربية
