نظراً لقلة الجامعات في المناطق المحررة وبعدها عن القرى والبلدات، يضطر أغلب الطلبة الملتحقين في الجامعة لاستئجار بيوت قريبة من الجامعة، انطباعات تظهر لدى الطلاب وصعوبات تواجههم في السكن بمدينة مارع.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
تواجه الطالبات صعوبة في تأمين سكن للعيش، لعدم توفر مالٍ كافٍ بالتزامن مع ارتفاع غلاء إجارات المنازل في المدينة.
نور طالبة صيدلة من ريف حلب تقول أنها تدفع إيجار منزلها الذي يبلغ ١٠٠ دولار في الشهر، بصعوبة، إضافة إلى مصاريف أخرى خاصة بمستلزمات دراستها، فضلا عن الطعام واللباس.
فيما تقول شيماء طالبة الطب من إدلب أن طرقات المدينة المؤدية إلى الجامعة سيئة ومليئة بالطين شتاء، مع ندرة وسائل المواصلات، يبعد منزلها عن الجامعه ٣ كيلو متر .
يعد شراء بعض المستلزمات المنزلية الخاصة الأصعب لدى الطالبات.
قالت رشا طالبة الصيدلة من ريف حلب أنها تضطر للذهاب إلى الشركة لشراء كرت للكهرباء كل شهر، وشراء أسطوانة الغاز وتعبئة المازوت، وحملها للمنزل، كل ذلك كانت عائلتها تتكفل به بحياتها معهم، إلا أن الوضع اختلف الآن.
أما ضحى طالبة الصيدلة من ريف إدلب، ساءت حالتها النفسية كثيراً في بداية سكنها، لبعدها عن أهلها وتعلقها بهم، وعيشها في بيئة مختلفة عن بيئتها، فضلا أنها لم تنسجم مع زميلاتها في السكن كثيرا.
في حين لاقت فاطمة طالبة الطب من ريف حماه فوائد في سكنها بمارع، تعودت إلى حدٍّ ما على تحمل المسؤولية بنفسها حسب قولها، وكوّنت عدة صداقات من مختلف القرى، ولاقت جوا أُسريا، واستطاعت الاستعانة بالأصدقاء في موادها الدراسية، وتعرفت على العادات والثقافات المختلفة .
تعاني المناطق المحررة من قلة توزع الجامعات، وقلة الخدمات عموما، الأمر الذي يؤثر سلبا على حياة الطلاب دراسيا، ويحلم الطلبة بجو أفضل للتحصيل العلمي.
آلاء سلطان
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع