لانا جبر
تشهد مدينة دمشق تشديداً أمنياً من قبل حواجز الجيش النظامي والقوى الأمنية المنتشرة في العاصمة، والتي لم يعد دورها يقتصر خلال الأيام الماضية على إيقاف السيارات وتفتيشها والنظر بوثائق سائقها فقط، إنما تعداه إلى تفتيش المارة الشبان منهم والفتيات، وذلك وفق ما أشار شهود عيان من العاصمة.
ولفتت المصارد، إلى أن عناصر أمنية تنشر في الأحياء الرئيسية والأسواق وأمام دور العبادة، وحتى في الحارات الضيقة وبين الأزقة، حيث يقومون بتفتيش المارة، والدراجات الهوائية بشكل دقيق، وبالإضافة إلى تفتيش حقائب الفتيات.
وجاءت التشديدات حسب ما بينت المصارد، بسبب تخوف النظام من وجود عبوات ناسفة وسيارات مفخخة معدة للتفجير في دمشق، وذلك حسب ما تعلنه القوات الأمنية كتبرير لتشديد إجراءاتها.
ولعل أكثر المناطق انتشاراً لعناصر النظامية هي أحياء القصاع وباب وتوما والصالحية والحميدية، بالإضافة إلى جرمانا بريف دمشق.
وتأتي هذه الاجراءات الأمنية المتشددة بعد أيام من تفجيرين انتحاريين استهدفا مدخل مقام السيدة زينب بريف دمشق، حيث ينتشر مقاتلون من ميليشيا الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني في المنطقة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين.
كما تم تفجير حافلة نقل ركاب تحمل لوحة لبنانية بعد زراعة عبوات ناسفة أسفلها قبل شهر، عند مدخل سوق الحميدية، حيث كانت حيث تقل زواراً لبنانيين من الطائفة الشيعية إلى مراقد دينية بدمشق، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
لانا جبر – الحل السوري