“عقيل الموسوي” قائد ميليشيا أسد الله الغالب التابعة للحرس الثوري الإيراني قتيلا بريف اللاذقية.
أفاد ناشطون أن عقيل الموسوي قتل على أيدي الثوار خلال الاشتباكات العنيفة الدائرة بينهم وبين قوات النظام المدعمة بالميليشيات الإيرانية والتابعة لحزب الله في محاولة لاسترداد مدينة سلمى بريف اللاذقية الشمالي في جبل الأكراد.
استهدفت قوات النظام مدينة سلمى من أربعة محاور، محور قلعة كفر دلبة، دورين وسهلة حسيكو، الكوم وجبل النوبة، كوفليكا وغزالة، وبذلك تصبح المدينة تحت مرمى نيران مدفعية الأسد من كافة أطرافها.
حاصر النظام المدينة من جبل النوبة وبرج القصب في جزئها الغربي(الكورنيش)، ومن دورين مع جبلها ومرصد بارودا في جزئها الجنوبي، أيضاً من حسيكو وكهف العدرا و من كوفليكا وغزالة وقلعة كدين في جزئها الشرقي.
علماً أن جبل النوبة وبرج القصب استطاع النظام و بغطاء جوي روسي كثيف مكون من ست حربيات حديثة، أن يستعيد سيطرته عليهما مؤخراً بعد معارك كر وفر استمرت مدة طويلة بين الطرفين، خسر فيها النظام الكثير من عناصره وعتاده، رغم كثافة الغارات لتصل إلى أكثر من 30 غارة في اليوم الواحد على المناطق المحررة منذ بداية الثورة حتى اليوم موقعاً عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، في ظل حملته الشرسة التي بدئها من شهرين على محاور جبلي الأكراد والتركمان.
الجدير بالذكر أن النظام استغل وجود المقاتلات الروسية فسعى إلى استعادة السيطرة على ريف اللاذقية المحرر، وضاعف هجماته التي يصدها الثوار موقعين له خسائر مادية وبشرية، خاصة بعد أن أسقطت الدفاعات التركية الحربية الروسية التي كانت تشن غارات على مناطق جبل التركمان، وتلاها اسقاط الفرقة الساحلية الأولى لمروحية خلال عملية إنزالها لجنود وذلك للبحث عن الطيارين المفقودين صباحاً.
هدف النظام من تلك المعارك قطع طريق الإمدادات للثوار وكسر خطهم الدفاعي الأول الواصل بين مناطق ريف إدلب المحرر وجبال اللاذقية الخاضعة لسيطرة الثوار، بنية التقدم باتجاه جسر الشغور ومنها إلى ادلب.
في السياق ذاته أدانت منظمات الحملات العسكرية الأخيرة على جبال اللاذقية، لأنها تسببت بنزوح الآلاف من بيوتهم في تلك المناطق إلى القرى المجاورة أوالحدودية مع تركيا، وسط أجواء الشتاء والبرد القارص.
محار الحسن
المركز الصحفي السوري