الرصد الإنساني ليوم الإثنين ( 29/5 / 2017)
دعت حملة “عجاج الطائرات” إلى حماية المدنيين في محافظة ديرالزور في ظل المعاناة والمخاطر التي يتعرضون لها والمعاناة المستقبلية التي سيلاقونها في ظل اشتداد القصف الجوي للطيران الحربي على أحياء المدينة وريفها مع اقتراب معركة ديرالزور وذلك بعد تحولها إلى ملجأ آمن لعشرات الآلاف من النازحين من العراق والرقة في ظل اشتداد المعارك.
وجاءت هذه الحملة حسب مطلقيها لتسليط الضوء على المخاطر التي يعاني منها المدنيون في ديرالزور وللتذكير بالنتائج الكارثية التي تعرض لها المدنيون في مدينة الموصل العراقية، مشيرين إلى أن الأهالي سيدفعون ثمناً باهظاً ومضاعفاً عبر الطائرات ومن الأرض عبر القمع الذي يمارسه تنظيم الدولة، داعين إلى وقف الهجمات العشوائية على المناطق المأهولة في محافظة دير الزور.
200 ألف ليرة مقابل السماح للنازحين في مخيم بالحسكة بمغادرته من قبل الإدارة الذاتية
يعاني النازحون في مخيم “رجم الصليبي” جنوب شرق مدينة الحسكة من أوضاع إنسانية صعبة بسبب غياب تام لمقومات الحياة ونقص المساعدات المقدمة للنازحين من محافظة دير الزور ومدينة الموصل العراقية بعد أن أجبروا على النزوح من مناطقهم بسبب شدة الاشتباكات بين الأطراف ناهيك عن الممارسات التي تتبعها الإدارة الذاتية التي تتولى الإشراف على أمور المخيم من تضييق وعمليات ابتزاز للقاطنين.
فقد أفاد ناشطون أن الإدارة الذاتية وبسبب الأوضاع المعيشية الصعبة من نقص في المساعدات المقدمة ونقص المياه وارتفاع درجات الحرارة داخل الخيم أجبر الأهالي على ترك المكان والتوجه لمنطقة أقل ما يمكن تتوفر بها مقومات أفضل وتنعم بالأمان، غير أن اللافت في الأمر أنهم فوجئوا برفض حاجز لقوات وحدات حماية الشعب السماح لهم بالمغادرة في حال لم يدفعوا مبالغ مالية لقاء السماح بخروجهم.
ويتوجب فيها دفع مبلغ مالي قدره 200 ألف ليرة سورية فقط لخروجهم من المخيم على أن يتم الاحتفاظ بأوراقهم الثبوتية بدعوى الدراسة الأمنية ليتم مراجعة المكتب الأمني في مدينة الحسكة في حي الناصرة ليتم بعدها تسليم الأوراق ودفع مبلغ آخر قيمته 65 ألف ليرة.
ويقول ناشط في إحدى المنظمات الإغاثية إن النازحين داخل المخيم يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة لاسيما في شهر رمضان بسبب قلة الدعم المقدم وخاصة في الجانب الطبي والإغاثي وارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز أربعين درجة مشيراً أن المخيم أشبه ما يكون بالسجن الكبير كونهم يمنعون من مغادرته في خيم قماشية لاترد عنهم حر الصيف ولابرد الشتاء ومما يزيد من سوء الأحوال توافد أعداد جديدة بشكل يومي وانعكاساته على الموارد التي يتم توزيعها.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.