نشطت قوات أفرع الأمن الكردية التابعة للنظام، ضمن حملة قامت بها لملاحقة الشبان بين سن 18إلى سن 40 عام، من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمتخلفين عن الاحتياط، بغية زجهم في المعارك الدائرة في الجبهات المشتعلة في المنطقة، بعد خسائر النظام الكبيرة على جبهات القتال مع فصائل الثوار، ما دفع الشبان إلى الهروب إلى المناطق النائية والأراضي الزراعية.
ونتيجة لعمليات الاعتقال المستمرة التي طالت المنازل، قام المدنيين بالمكوث ببيوتهم خوفا من أن ترصد الميليشيات أحدا منهم، مع العلم أن عمليات الاعتقال قد طالت 50 شابا بعضهم في عمر 45، كما شهدت الأسوق هناك تراجعا ملحوظا خوفا من رجال الأمن المتخفين المنتشرين في أنحاء السوق، إذ أن خطة الاعتقالات الكبيرة قد أقلقت النساء أيضا وذلك لإختفاء أزواجهن عن الساحة.
ويرى العديد من المدنيين أن تصرف مجلسي منبج العسكري والمدني هو خيانة للمدنيين الذين عادوا إلى المدينة بعد التطمينات التي تلقوها بعدم إدخال الميليشيات التابعة للنظام، وعدم تنفيذ عمليات دهم واعتقالات لصالحه.
يذكر أن وزارة الدفاع التابعة للنظام ومؤسساته تقوم في شتى مناطق سيطرته، باستخدام أساليب ترغيبية أحيانا وترهيبية أحيانا أخرى، في محاولة منها سحب الشباب من مختلف الفئات العمرية للتطوع ضمن صفوفها القتالية مثل “الفيلق الخامس” أو لتنضم للدفاع الوطني مقابل أجر مالي، مستغلة الظروف الإجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوري في مختلف مناطقه.
المركز الصحفي السوري