وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار إسرائيل، بعدم إعادة جثامين تحتجزها لفلسطينيين ينتمون إليها، بـ”السلوك الهمجي” و”الخارج عن القانون”.
وقال حازم قاسم، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح خاص للأناضول: “هذا القرار هو سلوك إسرائيلي انتقامي ينتمي إلى الأفعال الهجمية التي تقوم بها العصابات الخارجة عن القانون”.
وقالت الحكومة الاسرائيلية، في بيان لها، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن “الكابينت (مجلس الوزراء المصغر) بحث في اجتماع له اليوم، سبل استعادة المواطنين الإسرائيليين وجثتي الجنديين المحتجزين في غزة لدى حركة حماس”.
وأشارت أن “الكابينت” اعتمد خطة تهدف إلى استعادة المواطنين الإسرائيليين وجثتي الجنديين، تتضمن “عدم إعادة جثامين إرهابي حركة (حماس) الذين قتلوا أثناء تنفيذ عمليات إرهابية سابقة”.
وذكرت أن قرار عدم إعادة حثامين مقاتلي “حماس” يأتي كإجراء عقابي للضغط على الحركة في سبيل استعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم حماس أن هذه الإجراءات الإسرائيلية لن تجدي نفعاً ولن تكسر إرادة المقاومة أو الشعب الفلسطيني.
وجدد تأكيد حركته على أنه ليس أمام الحكومة الإسرائيلية خيار في موضوع جنودها الأسرى في قطاع غزة سوى “الاستجابة لشروط المقاومة”.
وتحتجز إسرائيل العديد من الجثامين، التي تعود لفلسطينيين قتلتهم بزعم تنفيذهم عمليات طعن ودهس وإطلاق نار ضد إسرائيليين، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وترفض تسليمها لذويهم.
ولأول مرة منذ عامين، يبحث المجلس الوزاري المصغر سبل استعادة الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة، في حدث وصفته وسائل إعلام محلية بأنه يأتي على خلفية أزمة الثقة بين عائلات الجنود المفقودين ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة “حماس”، مطلع أبريل/ نيسان 2015، لأول مرة، عن وجود “أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها”، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتاً.
كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي “آرون شاؤول”، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب “أبو عبيدة”، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي “القسام” لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة، ونشرت له مقاطع مصورة تمثيلية وهو يحتفل بعيد ميلاده.
وترفض حركة “حماس”، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه) هما “آرون شاؤول”، و”هدار جولدن”، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخراً، على أنهما “مفقودين وأسيرين”.
وإضافة إلى الجنديين، تتحدث إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية.
المصدر:وكالة الأناضول