أعلنت كتائب الثوار متمثلة بغرفتي عمليات “جيش الفتح” و”فتح حلب” عن بدء معركة لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، مؤكدة أنها تمكنت من السيطرة على عدة مواقع جنوب المدينة وتدمير آليات تابعة لقوات النظام بالقرب من بلدة الحويز جنونا.
وفي تسجيل مصور، قال الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام، إحدى فصائل جيش الفتح “أبو يوسف المهاجر”، إنه بدأ الإعداد لخطة فك الحصار عن حلب منذ عشرين يوما، وقد استكملت جميع مراحل الإعداد، وأضاف أن خط المعركة وفقا لخطة الثوار يمتد لنحو عشرين كلم ويبدأ من ساتر السابقية جنوب مدينة حلب وينتهي بمدرسة الحكمة، وتشترك جميع فصائل جيش الفتح في هذه المعركة.
وكانت “وكالة الأنباء الألمانية” نقلت عن قيادي في قوات المعارضة أن “التحضير لعملية فك الحصار عن حلب سوف يتم من خلال إشعال كل الجبهات في المدينة”، مشيرا إلى أن المعركة ستشهد استخدام كل الإمكانيات المتاحة من أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية.
وبدأت يوم الأحد الماضي معارك غير مسبوقة بعنفها بين القوات النظامية وحلفائها من جهة وفصائل جيش الفتح من جهة ثانية جنوب غربي حلب، أحرز الثوار خلالها تقدماً ملحوظاً على عدد كبير من النقاط التي كانت تسيطرعليها قوات النظام، كان أهمها حي “الراموسة” التي تتمركز بالقرب منه مدرسة المدفعية التي تعتبر أهم معاقل قوات النظام في المنطقة.
من جهته قام سلاح الجو الروسي باستهداف مواقع الثوار ومناطق الاشتباكات في محاولة لإبطاء الهجوم المضاد الذي تشنه فصائل الثوار.
ووفق مصدر عسكري في دمشق، يشارك حوالى خمسة آلاف عنصر موالين للنظام في المعارك المحيطة بحلب، بينهم ايرانيون ومن «حزب الله» اللبناني، في وقت أفاد نشطاء معارضون بمشاركة عشرة آلاف مقاتل من فصائل الثوار.
يعد هذا الهجوم الأكبر لفصائل الثوار المقاتلة منذ هجوم العام 2012 الذي مكنها من السيطرة على نصف مساحة المدينة. وتعتبر هذه المعركة حاسمة بالنسبة للثوارخصوصاً بعد تقدم قوات النظام على مناطق واسعة والسيطرة عليها، بالإضافة لسيطرة هذه القوات على معابر ومنافذ مدينة حلب، كما تعتبر هذه المعركة بالنسبة لقوات النظام أيضاً مسألة حياة او موت.
المركز الصحفي السوري_وكالات