جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب السوري في الأحياء الشرقية “لمدينة حلب ” السورية التي استشهد فيها أكثر من مئة طفل فكانوا ضحية الغارات الجوية التي تشنها طائرات النظام على المدينة خلال أيام قليلة مضت .
طائرات العدو الروسي وطائرات النظام السوري لم تعد تغادر سماءها لتقصف معظم أحياء المدينة بالصواريخ الارتجاجية والبراميل المتفجرة ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء، وطال عدوانهم قصف العديد من المشافي، فكثير من المشافي الميدانية في مناطق حلب الشرقية المحاصرة خارجة عن العمل ومدمرة بشكل كامل وهذا انعكس بشكل سلبي على الأهالي، حيث حرموا من العلاج.
يقول “أبو عبدو” وهو مواطن من الأحياء الشرقية المحاصرة لمدينة حلب: “الوضع الإنساني في حلب صعب للغاية هناك الكثير من الغارات الجوية من الطيران الروسي وطيران النظام الذي دمر معظم المشافي والنقاط الطبية، وهناك نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية، وهو ما فاقم معاناة الكثير من الجرحى، حيث توفي عدد كبير منهم بسبب نقص الدواء اللازم لعلاجهم، علماً أن هناك نقص كبير بالمواد الغذائية ونقص حاد بالمحروقات ومادة الخبز والطحين لأن العديد من الأفران قصفت من قبل الطيران”.
يوجد الآن حالياً أكثر من ربع مليون شخص محاصرين في مدينةحلب الشرقية، من ضمنهم أكثر من 90ألف طفل، ولايوجد أي طريقة للوصول إلى هؤلاء المحاصرين لتأمين العديد من الحاجيات اليومية الأساسية لهم من الطعام أو الدواء أو حتى المياه النظيفة الصالحة، وما يحدث اليوم في حلب يثبت بأن أي رؤية للحل في سوريا يجب أن تبدأ بحماية المدنيين.
والصمت الدولي على مجازر حلب وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء، وفرض منطقة حظر جوي هو أفضل حل لحماية المدنيين الأبرياء في مدينة حلب السورية، ولم يعد من المقبول الاستمرار في تجاهل هذه الجرائم المرتكبة بحقهم.
عبد الحميد دباك _ المركز الصحفي السوري