اتخذت حكومة النظام مؤخراً قراراً يقضي بإشرافها على تنظيم الرحلات للزوار الشيعة القادمين من الأراضي العراقية والإيرانية بعد توافد أعداد كبيرة منها إلى داخل الأراضي السورية بطريقة غير شرعية؛ بحجة زيارة المقدسات الشيعية.
وفي سبيل ذلك عقدت حكومة النظام مؤخراً اجتماعاً في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق؛ للتنسيق بين الجهات المختصة والمكاتب السياحية لتنفيذ قرار سبق وأصدره مجلس الوزراء يقضي باحتكار الشركة السورية للنقل عملية استقدام المجموعات السياحية الدينية من “إيران، العراق، باكستان، البحرين، لبنان، أفريقيا”.
مع العلم أن المقامات الدينية في دمشق تحولت خلال العامين الماضيين لثكنات عسكرية كبيرة لقوات النظام ولميليشيات إيران وحزب الله بعد المعارك التي دارت بين الثوار وقوات النظام في المناطق المجاورة بحجة حماية المقدسات الشيعية.
فقد اعتبر مراقبون أن هذه الخطوة التي اتخذها النظام باحتكار حركة القادمين الشيعة إلى سوريا دليل تملل من استفحال نفوذ إيران وفرض هيمنتها شبه الكاملة على عدة مناطق بما فيها العاصمة دمشق, واقتصرت تغطية المؤتمر على وسائل إعلام النظام.
حكومة النظام علقت على هذا القرار الجديد بأن حصر استقدام الزوار الشيعة بمؤسسة سياحية وطنية سيحسن من مستوى الخدمة المقدمة ويساعد على توجيهها في الاتجاهات الصحيحة بعيداً عن الفوضوية.
يذكر أن حافلتي سياح شيعة “عراقيين” تعرضتا لتفجير وسط دمشق عند مقبرة باب الصغير منتصف شهر آذار الماضي راح ضحيته أكثر من أربعين قتيلاً ومئات الجرحى دون أن تتبنى أي جهة الهجوم الذي وقع في منطقة محصنة أمنية لا يمكن اختراقها، ليتم عقبها قرار من قبل النظام بالإشراف على دخول السياح وحمايتهم.
المركز الصحفي السوري