لطالما عمد النظام إلى ترويج محاربته تنظيم الدولة “داعش” المصنف عالمياً تنظيماً إرهابياً شماعة تخدم مصالحه.
شاهد كيف يكون الأخ سبب مآسي أخوته ويسلب أملاكهم!!
نشرت صفحة فيسبوك ناشطة في مناطق سيطرة النظام اليوم الخميس، مقطع فيديو “اطلع عليه المركز الصحفي السوري” يثبت تورط شخصيات محسوبة على الفرقة الرابعة، بنصب كمين استهدف عناصر الفرقة الرابعة قبل أيام في منطقة كباجب.
أوضح المصدر أن رجل الأعمال المحسوب على الفرقة الرابعة خضر علي طاهر، قدّم مساعدة قدرها 5 ملايين ل. س لأهالي أسر قتلى الفرقة الرابعة في كباجب، مشيراً إلى تورطه وتورط الفرقة في قتل هؤلاء، بدليل ظهور عنصر ضمن فيديو للمهاجمين على العناصر وظهوره لاحقاً في فيديو آخر لعناصر الفرقة في أثناء انتشالهم جثث القتلى.
في سياقٍ متصل كانت قد تعرضت ثلاث حافلات مبيت تقلّ عناصر من الفرقة الرابعة على طريق دير الزور- تدمر في منطقة كباجب عصر 30 كانون الأول الفائت، لكمين أسفر عن مصرع 30 عنصر وجرح آخرين، وذلك في أثناء عودتهم إلى حمص.
فيما أكدت مصادر إعلام محلية رسمية تابعة للنظام وقوع الهجوم، إلا أنها لم تفصح عن هوية القتلى، وهو ما أثار غضب الأهالي من أسر القتلى وطرح تساؤلات حول أسباب ذلك.
وقد شملت العقوبات الأمريكية في إطار قانون قيصر، مطلع شهر تشرين الأول الفائت، رجل الأعمال خضر المعروف بأبو علي خضور، الذي يعد أحد أعمدة اقتصاد النظام وأذرعه الأمنية.
يعد خضر، وهو من مواليد مدينة صافيتا (محافظة طرطوس) 1976، أبرز الرجال التابعين لمكتب ماهر أسد قائد الفرقة الرابعة، والمسؤول عن التعبئة البشرية لصالح الفرقة.
كما يقود ميليشيات تتبع للفرقة الرابعة بتعداد يصل لنحو 2000 عنصر، ويدير عمليات جباية الأتاوات على الحواجز بين مناطق المعارضة والنظام، علاوة عن امتلاكه شركات تجارية وأمنية لصالح النظام.
يدأب النظام على تصدير صورته كمحارب لتنظيم الدولة داعش، الذي يختفي تارةً ويعاود الظهور تارة أخرى، بما يخدم مصالح النظام في إلهاء الحاضنة الشعبية، التي تشهد حالة احتقان وتململ جرّاء تردي الأوضاع المعيشية، فضلاً عن كسب التعاطف.
ومايثير الشكوك حول حقيقة انتشار التنظيم في المنطقة، هو تقاعس تلك العناصر عن تحرير نساء وأطفال عائلات التنظيم المحتجزة لدى قوات سوريا الديمقراطية التي كان من الأجدر بهم محاربتها، فيما لو كانوا يتبعون حقاً لتنظيم الدولة.
الجدير بالذكر أن النظام يلجأ إلى استخدام الأدوات الدينية المتطرفة والمدمرة، واستغلال الدين لتعزيز الترهيب والقمع، بهدف تلميع صورته محلياً ودولياً وإرسال رسالة مفادها بأنه يحارب الإرهاب والتطرف الذي سيكون البديل لحكمه اذا ما تمت الإطاحة به.
صباح نجم
المركز الصحفي السوري