قال المحامي اللبناني نبيل الحلبي، مدير مؤسسة “لايف” (معنية بالتنميّة الديمقراطية ونشر ثقافة حقوق الإنسان)، اليوم الأحد، إن “الدور الإقليمي المحوري الذي تلعبه تركيا، والتفاف جميع شرائح المجتمع التركي حول حكومته الشرعية بمواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة صيف العام الماضي، أزعج اليمين المتطرف في أوروبا”.
وأضاف الحلبي للأناضول، تعقيباً على الفضيحة الدبلوماسية الهولندية، إن “اليمين المتطرف في أوروبا منزعج من نهضة تركيا الاقتصادية والسياسية والتطور الديمقراطي الذي شهدته البلاد، في عهد حزب العدالة والتنمية الحاكم”.
وتابع “بدأت بقايا النازية بحملات مضادة لتقويض التطور الديمقراطي في تركيا عبر دعم المنظمات الإرهابية المعادية لأنقرة والتأثير على الجاليات التركية لرفض التعديلات الدستورية في تركيا من خلال حظر هولندا وغيرها للحملات الدعائية التي تروج لتأييد تلك التعديلات”.
وأشار الحلبي إلى أن مواقف بعض الحكومات الأوروبية “تعدت خطاب الكراهية وانتقلت إلى التدخل السافر في شؤون الدولة التركية ومحاولة زعزعة أمنها وتقويض أي عملية للتقدم الديمقراطي فيها”.
ورأى أنه “على ما يبدو فإن بعض الحكومات الأوروبية التي تغنت سابقاً بالديمقراطية وحقوق الإنسان، لا تزال تعاني من تأثير بقايا النازية وبات أداءها السياسي محكوماً بعقدة الماضي وصراع الحضارات”.
وأمس السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ”الفضيحة”، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير هولندا، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه لبعض الوقت، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.
المصدر:وكالة الأنضول