استمر التدخل الروسي في سوريا منذ 30 من سبتمبر عام 2015 حتى 15 من مارس عام 2016 وخلف خلالها التدخل الروسي في سوريا آلاف الشهداء ومئات المنازل والمباني الحيوية المدمرة دون أي إدانات دولية أو عربية.
ابتداءً من نهاية سبتمبر 2015، عززت روسيا حضورها العسكري في سوريا، إذ نشرت 21 طائرة هجوم أرضي من نوع سوخوي 25، و12 مقاتلة اعتراضية من نوع سوخوي 24، و6 قاذفات متوسطة من نوع سوخوي 34، و4 سوخوي 30 متعددة الأدوار بالإضافة إلى 15 مروحية (متضمنة مي 24 هايند الهجومية) في مطار باسل الأسد الدولي قرب اللاذقية.
وبدأت روسيا بشن هجماتها الجوية على جميع المناطق المحررة في سوريا، إلا أنها كانت قد تذرعت بتدخلها أنها ستحارب تنظيم الدولة، ونفذت روسيا خلال تواجدها في سوريا 21300 طلعة جوية.
واستهدفت روسيا خلال معظم هذه الضربات أماكن التجمع السكني والمباني الحيوية، كالأسواق والمشافي والنقاط الطبية والمدارس وغيرها ودمرت هذه الضربات 30 مشفى ومركز طبي و27 مدرسة ونقطة تعليم.
ولكن أضرار التدخل الروسي وضرباته لم تقتصر على الماديات فقد استشهد خلال ضربات الطائرات الحربية الروسية قرابة 2184 شهيد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، كما نزح بسبب قسوة القصف الروسي والحصار قرابة مليون ونصف سوري منهم من استطاع الوصول للدول الأوربية، ومنهم من لا يزال عالقا على الحدود مع تركيا وغيرها.
المركز الصحفي السوري – محمد المحمود